تبادل أسرى ورفاة أسرى بين إسرائيل وحزب الله.. مقدمة لصفقة أوسع قريباً
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

•ليس من عادة حسن نصر الله أن يعقد صفقات صغيرة. وصفقة التبادل أمس هي "صفقة صغيرة"، أكان ذلك من حيث المقابل الذي حصل حزب الله عليه أو من حيث الثمن الذي دفعته إسرائيل. كما أن حزب الله وإسرائيل ليسا بحاجة إلى "خطوات لبناء الثقة" بينهما لأن الحديث لا يدور على مسارات طويلة الأمد تتضمن الاعتراف المتبادل، ولا على تغيير جارف في سياسة كل من إسرائيل ولبنان بعضهما تجاه بعض.

•لا بد من التخمين بأن الأمر يتعلق بمقدمة لصفقة أوسع. هل نتوقع معلومات جديدة ومهمة بشأن رون أراد؟ من المشكوك فيه أن تنقل معلومات كهذه إلى إسرائيل لقاء الإفراج عن ناشط  عادي في حزب الله وعن جثتين. في الماضي طلب حزب الله ثمناً باهظاً أكثر بكثير. وهذا ينطبق أيضاً على أي معلومات جديدة عن الجنديين الإسرائيليين المخطوفين إلداد ريغف وإيهود غولدفاسر.

•تعتقد مصادر لبنانية أن الصفقة أتت بعد أن تعهدت إسرائيل إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى يشمل، علاوة على الأسرى اللبنانيين، أسرى عرباً وفلسطينيين كجزء من صفقة أوسع. وتعتقد هذه المصادر أن عملية التبادل هذه تمت بناء على رغبة إسرائيل التي تحتاج إلى تهيئة الرأي العام لإطلاق سراح هؤلاء الأسرى.

 

•وجدت المصادر اللبنانية صعوبة كبيرة في تفسير توقيت صفقة أمس. كذلك بقي سؤال واحد من دون جواب هو: هل تشير صفقة أمس إلى الصفقة الكبرى، وما يجري الآن هو تنفيذها ضمن عملية بدأت أمس وتستمر في الأيام أو الأسابيع القريبة المقبلة؟