صفقة التبادل الأولى مع حزب الله.. واستكمال المرحلة "ب" من صفقة تننباوم
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

•تكمن أهمية صفقة التبادل (مع حزب الله) في مجرد تنفيذها، فقد جرى تفعيل جهاز الوساطة الذي عمل على التوصل إلى صفقة تننباوم في كانون الثاني/ يناير 2004، ووفى الطرفان بوعودهما وأديا دورهما في الصفقة، وهذه هي بالضبط دلالة هذه الخطوة من خطوات بناء الثقة. حتى لو كان الحديث يدور على خطوة أولى في طريق طويلة فإن النجاح يُكسب الوسيط الألماني إرنست أورلاو صدقية متجددة.

•القسم الثاني من صفقة الأمس لا يزال غامضاً. فقد أعلن ديوان رئيس الحكومة أن الأمر يتعلق بـ "معلومات إضافية متّصلة بقضية أخرى"، لكن، بحسب تقارير واردة من لبنان، فإن هذه المعلومات تتعلق بمصير مساعد الطيار رون أراد، الذي تصادف اليوم الذكرى الـ 21 لوقوعه في الأسر. إذا كانت هذه التقارير صحيحة فهناك محاولة لإحياء "المرحلة ب" من صفقة تننباوم التي تعهدت إسرائيل في إطارها إطلاق سراح سمير القنطار في مقابل حل لغز رون أراد.

•يبدو أن إسرائيل لا تزال إلى الآن تتلمس طريقها في الظلام بشأن مصير الجنديين إيهود غولدفاسر وإلداد ريغف، في ما يتعدى التقدير المعقول بأنهما أصيبا بجروح بالغة في أثناء اختطافهما. ويحافظ (السيد حسن) نصر الله على هذه المعلومات بكل صرامة في نطاق تمسّكه بسياسة عدم تقديم أي شيء بالمجان.

 

•في ديوان رئيس الحكومة ألمحوا أمس إلى أن تبادل الجثث في معبر رأس الناقورة هو إشارة إلى تطورات أكثر أهمية ستحدث في المستقبل. ومن الجائز أن يكون الهدف من إبداء هذا التفاؤل هو التدخل في صوغ عناوين الصحف في أسبوع إعلامي صعب لرئيس الحكومة إيهود أولمرت. مع ذلك فمن الواضح أن شيئاً ما قد بدأ يتحرك. وما يزال علينا أن نرى كيف سيؤثر النجاح مع حزب الله، إذا تحقق، في المفاوضات مع حماس بشأن إطلاق سراح الجندي غلعاد شليط.