باراك قد يستخدم التقرير النهائي لتفكيك الحكومة.. لجنة فينوغراد أضاعت اللحظة السانحة المؤاتية وفقدت أهميتها
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

•يعتبر قرار لجنة فينوغراد عدم نشر استنتاجات عن شخصيات معينة من أجل الإسراع في اكمال تقريرها النهائي ونشره قبل نهاية هذا العام، مخرجاً مريحاً من المتاهة القانونية والسياسية التي دخلت اللجنة فيها. هناك شك فيما إذا كان أمام اللجنة خيار آخر في محاولتها إنقاذ ما تبقى من مكانتها العامة.

•أدّت ثلاثة أسباب إلى ضعضعة مكانة لجنة فينوغراد. السبب الأول هو أن موافقتها على إصدار رسائل تحذيرية هددت بجرّ المداولات إلى ما لا نهاية، وتحويل التقرير النهائي إلى وثيقة تاريخية متعفنة. السبب الثاني هو أن عملية سلاح الجو في سورية والغموض الذي يكتنفها أثارا انطباعاً بأن إيهود أولمرت وحكومته اشتغلا على تحسين عملية اتخاذ القرارات في شأن العمليات العسكرية. والسبب الثالث الأكثر أهمية هو أن المزاج العام تغير، وأن حرب لبنان الثانية سقطت من جدول الأعمال. ولدى افتتاح الدورة الشتوية للكنيست هذا الأسبوع لم يأت أي من الخطباء على ذكر الحرب.

•كان على لجنة فينوغراد أن تضرب الحديد وهو حام، وأن تنشر توصيات بشأن بعض الشخصيات في التقرير الجزئي الذي نشرته في نيسان/ أبريل الماضي. وقد فوتت بذلك فرصة كبيرة، إذ أن التقرير الجزئي بشأن قرار شن الحرب وأيامها الأولى كان خطيراً للغاية إلى حد كان من شأنه أن يمكّن اللجنة من الدعوة إلى إطاحة رئيس الحكومة الفاشل حتى من دون انتظار دراسة المراحل اللاحقة من المعركة.

 

•مشاكل أولمرت مع لجنة فينوغراد لم تنته بعد. من الممكن أن يستعمل إيهود باراك التقرير النهائي ذريعة للمطالبة باستقالة الحكومة حتى لو لم يشتمل التقرير على استنتاجات متعلقة بشخصيات. ولكنه إذا ما فعل ذلك فسيكون السبب هو طموحه إلى التقدّم، وليس [إخفاقات] الحرب التي خاضها أولمرت.