غيتس ورايس ترددا في تصديق المعلومات الاستخبارية الإسرائيلية حول الموقع النووي السوري
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أفاد مسؤولون كبار سابقون في الإدارة الأميركية أن هناك نقاشاً حاداً يدور في أوساط إدارة بوش بشأن صدقية المعلومات الاستخبارية الإسرائيلية التي أدت إلى الغارة على سورية خلال الشهر الفائت. والسؤال: هل كانت المعلومات الاستخبارية التي قدمتها إسرائيل إلى البيت الأبيض قبل بضعة أشهر، والتي أرادت من خلالها أن تبرهن أن سورية بدأت العمل في مشروع يمكن أن يتطور لإنتاج سلاح نووي بمساعدة من كوريا الشمالية، مقنعة إلى حد يكفي لتبرير عملية عسكرية إسرائيلية والتسبب في إعادة تقويم السياسة الأميركية حيال هاتين الدولتين؟ 

ويدور النقاش بين فريقين معروفين، إذ يصف نائب الرئيس ديك تشيني والمحافظون الصقور في الإدارة المعلومات الاستخبارية الإسرائيلية بأنها موثوقة، ويدعون أنها تنطوي على ما يدفع الولايات المتحدة إلى إعادة النظر في اقتراحاتها الدبلوماسية المقدمة إلى سورية وكوريا الشمالية. وفي المقابل قالت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس وحلفاؤها في الإدارة إنهم لا يعتقدون أن المعلومات الاستخبارية التي قدمت حتى الآن تبرر إحداث أي تغيير في المقاربة الدبلوماسية الأميركية.

 

وقال مسؤولون كبار إن وزير الدفاع روبرت غيتس كان متردداً في قبول التحذيرات الإسرائيلية التي ادّعت أن سورية بدأت مساراً يمكن أن يؤدي إلى تطوير سلاح نووي. وهناك آخرون في إدارة بوش غير مقتنعين بأن البرنامج النووي السوري البدائي يشكل تهديداً فورياً.