أثارت المواجهات التي وقعت في قرية البقيعة على خلفية نصب هوائي لشركة اتصالات في القرية، والتي أصيب فيها صباح اليوم 27 شرطياً وعشرة مدنيين، غضب بعض أعضاء الكنيست العرب من الشرطة، وادعوا أنها تعاملت مع السكان بعنف وعدوانية. وقد طلبت كتلة "بلد" (التجمع الوطني الديمقراطي) من رئيس الحكومة إيهود أولمرت ووزير الأمن الداخلي آفي ديختر تأليف لجنة تحقيق فورية ووقف المسؤولين في الشرطة عن العمل.
وأكد رئيس كتلة "بلد" عضو الكنيست جمال زحالقة أن الكتلة تطالب بتأليف لجنة برئاسة قاضٍ للتحقيق في الأحداث، وبعدم تكليف الشرطة نفسها إجراء التحقيق.
وأعرب عضو الكنيست محمد بركة (حداش) عن تماثله مع كفاح سكان القرية ضد نصب هوائيات لشركة الاتصالات وضد بناء مصنع "كومبوست" داخل مجال القرية، وقال: "إنهم يحكمون على القرية بالأمراض والتلوث ومن حق السكان الاحتجاج، وينبغي على الشرطة أن تعرف كيف تتعامل مع احتجاج السكان. إن الدولة تدفع التلوث إلى البلدات العربية. وقد فرضت الشرطة حصاراً على القرية ودخلت إليها مستخدمة الغاز المسيل للدموع وهاجمت الناس، ودخلت إلى مكان درزي للعبادة (خلوة)، والوضع معرض للإنفجار".