من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
استأنفت الإدارة الأميركية مؤخراً الضغط على إسرائيل لإخلاء بؤر استيطانية غير قانونية قائمة في الضفة الغربية، وطلبت إليها تقديم مزيد من التسهيلات وبوادر حسن النية إلى الفلسطينيين لتحسين الأجواء قبيل مؤتمر أنابوليس المزمع عقده بعد نحو شهر.
وقال ستيف هادلي مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض خلال المحادثات التي أجراها في إسرائيل في نهاية الأسبوع الفائت إن الإدارة الأميركية تتوقع من إسرائيل القيام بخطوات تساعد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وكان فحوى الرسالة التي وجهها هادلي أن إسرائيل، إذا كانت تريد تأجيل البحث في "المسائل الجوهرية" للتسوية الدائمة، عليها التجاوب مع الفلسطينيين بتغيير الوضع الميداني وإخلاء بؤر استيطانية.
وأوضح هادلي أيضاً أن البيت الأبيض يقيم تنسيقاً تاماً مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس. وبذلك سعى هادلي إلى تبديد الانطباع الذي حاولت جهات في إسرائيل إشاعته بأن رايس تعمل بناءً على مبادرتها الشخصية، وأن الخطوات التي تقوم بها لا تحظى بدعم الرئيس جورج بوش.
وقال مصدر سياسي في القدس أمس إن رئيس الحكومة إيهود أولمرت لن يخلي بؤراً استيطانية قبل مؤتمر أنابوليس، وأضاف: "إنه لن يشعل النار ويثير خلافاً داخلياً ثم يسافر إلى المؤتمر".
وقد تحدث أولمرت ووزير الدفاع إيهود باراك في أحد لقاءاتهما الأخيرة عن البؤر الاستيطانية، وقررا الاستمرار في هذه الأثناء في الحوار مع مجلس مستوطنات يهودا والسامرة بشأن الإخلاء عن طريق التفاهم.
وقالت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني التي ترئس فريق المفاوضات مع الفلسطينيين في مناقشات داخلية: "علينا القيام بشيء ما بشأن البؤر الاستيطانية". وتعتقد ليفني أن إخلاء البؤر الاستيطانية المنصوص عليه في المرحلة الأولى من خريطة الطريق سيكون أول موضوع يثار في وجه إسرائيل.