•إذا كنا إلى وقت قريب مكشوفين أمام الأقمار الصناعية للدول العظمى، فمع تحسن جودة صور القمر الصناعي التي يقدمها برنامج "غوغل آرت" باتت أكثر الأماكن سرية في إسرائيل مكشوفة لكل متصفح لشبكة الانترنت، لا لأجهزة الاستخبارات وحدها.
•حتى لو كان الكلام يدور على صور ليست حديثة، وتعود إلى ما قبل عام أو عامين، وذات جودة منخفضة، فإن لدينا حشداً من المعلومات ما كانت أي هيئة استخبارات تستنكف عن رصد الكثير من المال والجهد للحصول عليها.
•إن تحديد منشآت إستراتيجية وأمنية حسّاسة في إسرائيل هو هدف مركزي لدول مثل إيران وسورية. لكن قدرة الدول العربية على جمع معلومات عن إسرائيل بقيت محدودة للغاية، ولا سيما ما يتعلق بجمع معلومات عسكرية بواسطة تكنولوجيا متطورة. هذه الدول كانت مضطرة من أجل ذلك إلى الاستعانة بدول عظمى أو شركات تجارية. لكن بات من الأسهل عليها أن تشير إلى المكان الذي تهتم به وأن تحدّد ما الذي ترغب في العثور عليه هناك.
•إن هذه الشفافية، التي ستزداد، تخلق مشكلة مركزية للعالم كافة. ولا يبقى أمامنا إلا أن ندرك أننا شفافون عملياً وأن نأخذ هذا الواقع في الاعتبار في أي نشاط أمنيّ. مثلما اعتدنا أن الهاتف الخليوي هو أحد الوسائل المركزية لتسريب المعلومات، ينبغي أن نعتاد فكرة أن المنشآت الأكثر سرية ما عادت سرية، ثم التصرّف وفقاً لذلك.
