مغزى تأجيل مؤتمر الخريف.. مجلس الشيوخ الأميركي يحاول أن يخفف من حماس رايس
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

•أُجّل "لقاء آنابوليس" من منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل إلى نهايته. والحجة الرسمية هي وجود مشكلات تقنية في أكاديمية سلاح البحرية (حيث سيعقد اللقاء)، لكن التأجيل سيتيح كسب عدة أيام أخرى للتحضير.

•ترى وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أن المؤتمر والإعلان المشترك سيمثلان مساهمتها في إحلال السلام في الشرق الأوسط. وإذا فشل إيهود أولمرت ومحمود عباس في سد الفجوات العميقة بين مواقف الطرفين وبالتالي فشل المؤتمر، أو إذا نُسفت العملية قبل أن تبدأ، فسوف يكون ذلك فشلاً لها أيضاً.

•من غير المؤكد أن تكون للرئيس المصري حسني مبارك أو لزميله السعودي الملك عبد الله مصلحة خاصة في مساعدة رايس على تحسين صورتها. ولكن العرب، من جهة أخرى، بحاجة إلى الـ 79 سيناتوراً الذين وقعوا رسالة إلى رايس تطالبها "بالضغط على الدول العربية الصديقة كي تتخذ خطوات مادية وإيجابية" عشية لقاء آنابوليس، لأن مجلس النواب الأميركي هو الذي سيقر المساعدة لمصر وصفقة السلاح الكبيرة للسعودية.

•تعتبر رايس نهاية الاحتلال الإسرائيلي في المناطق الفلسطينية المحتلة وإقامة دولة فلسطينية على غرار التطوّر المعاصر لنضال حقوق الإنسان في أميركا، الذي نشأت تحت كنفه إبان طفولتها في آلاباما. إنها ترى في محمود عباس وسلام فياض وريثي مارتن لوثر كينغ، أي زعيمين يسعيان إلى المساواة والحرية بواسطة الحوار والإقناع لا بواسطة القنابل والبنادق.

•بحسب جميع التقارير، تعتبر رايس الملف الفلسطيني مشروعاً شخصياً، وقد قللت من العمل في الملف العراقي وعهدت إلى نوابها الاهتمام بإيران وكوريا الشمالية، لكنها لم تُظهر بعد القدرة التنظيمية الضرورية للنجاح.

•فيما يتعلق بإيران، أكثر شخص يثير غضب رايس هو وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. روسيا هي العقبة الرئيسية أمام توسيع العقوبات على إيران وموقفها يدفع الولايات المتحدة وإسرائيل باتجاه خيارين معقّدين: إما المجازفة بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، أو  التسليم بتحوّل إيران إلى دولة نووية عظمى. إن معارضة روسيا تسد الطريق الثالثة أي فرض عقوبات، وهذه الطريق تبدو الحل الأفضل للأزمة والأقل عنفاً.