رهان محمود عباس الكبير على نجاح مؤتمر الخريف
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف

•بعد أسابيع طويلة من اللقاءات والمداولات والمفاوضات والتسريبات أدرك طاقم أبو مازن فجأة أن الأمور لا تتقدّم إلى الأمام كما هو متوقع. ويقول الفلسطينيون إن الفجوات بين الطرفين ستؤدي إلى فشل المؤتمر. وهم يلقون المسؤولية على عاتق إسرائيل، ويوجهون تحذيرهم إلى واشنطن. لكن الخاسر الأكبر في هذا الموضوع سيكون أبو مازن.

•إن الخيار الأسوأ للسلطة الفلسطينية هو الذهاب إلى المؤتمر والعودة منه بخفيّ حنين. إذا عاد أبو مازن بفشل مدوٍّ وعلني فإن خيبة الأمل الفلسطينية ستكتسب زخماً.

•أمّا الخيار الثاني الذي يلوّح به أبو مازن الآن مثل السيف، فهو بمنتهى البساطة عدم الذهاب إلى المؤتمر. وهكذا يكون في وسعه أن يكسب قليلاً في مواجهة حماس. لكن هذا الخيار لن يكسبه كثيراً لأنه لا  يملك أن يقترح بديلاً في ظل انعدام مسار سياسي. وستنتهي ولايته في موعدها، أو ربما قبل ذلك، وبذا ينتهي دوره أيضاً.

•يقول مسؤولون رفيعو المستوى في السلطة الفلسطينية إن الرئيس بوش قال في أثناء اللقاء الأخير مع أبو مازن إن الفشل غير وارد، وأنه ينوي أن يرمي ثقله كله لضمان نجاح المؤتمر. وهذا ما يراهن عليه الفلسطينيون. 

 

•في هذه الأثناء، وعلى الرغم من التهديدات، ستواصل الطواقم المشتركة محاولة صوغ وثيقة مشتركة عشية المؤتمر. لكن من الصعب رؤية احتمال نجاح هذه المهمة من دون ضغط أميركي.