وثائق أميركية تكشف أن سلاح الجو الإسرائيلي كان يعلم أن سفينة التجسس "ليبرتي" أميركية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

إن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي والزوارق التابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي التي هاجمت سفينة التجسس الأميركية "ليبرتي" في أوج حرب 1967 كانت تعلم أن السفينة أميركية. هذا ما يتبين من وثائق جديدة وشهادات أدلى بها ضباط ومسؤولون في الإدارة الأميركية ونشرت أمس في تحقيق لصحيفة "شيكاغو تريبيون". 

وبناء على التحقيق، فقد تمكنت وكالة الأمن القومي ـ فرع التجسس الالكتروني والاتصالات، من اعتراض رسائل لاسلكية بين الطيارين والمراقبة الأرضية في سلاح الجو يتبين منها أن الطيارين أبلغوا إلى المراقبة الأرضية، في مرحلة معينة، أن السفينة أميركية، وعلى الرغم من ذلك، تلقوا تعليمات تقضي بالاستمرار في مهاجمتها. 

وبحسب التحقيق، لم تسع الإدارة الأميركية التي كان على رأسها آنذاك ليندون جونسون إلى التحقيق في القضية ومطالبة إسرائيل بإيضاحات كيلا تضر العلاقات بين البلدين. 

 

وكانت سفينة "ليبرتي" تعرضت لهجوم من طائرات سلاح الجو الإسرائيلي في 8 حزيران/ يونيو 1967 على مقربة من ساحل العريش في مصر، ثم من زوارق سلاح البحرية الإسرائيلية. وقتل في ذلك الهجوم 34 من البحارة الأميركيين ورجال الاستخبارات الذين كانوا على متن السفينة، بينهم 26 قتلوا في الهجوم الذي قامت به زوارق سلاح البحرية. وبحسب الصحيفة، فإن هذه الحقيقة تعزز الادعاء القائل إن أي خطأ في تحديد هوية السفينة لم يقع، لأن زوارق سلاح البحرية تلقت بعد هجوم سلاح الجو أوامر بالاستمرار في مهمة إغراق السفينة. وقد ادعت إسرائيل أنها اعتقدت أن السفينة مصرية، لكنها وافقت على دفع 12,7 مليون دولار لعائلات الضحايا.