من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•وقع أربعة سفراء أميركيون سابقون في الشرق الأوسط بيانـاً وزعــه هــذا الأسـبوع "منتدى السياسة الإسرائيلية" (Israel Policy Forum) في واشنطن، المعروف بوجهات نظره الحمائمية. وشارك في كتابة هذا البيان مسؤول من وكالة الاستخبارات المركزية (سي. آي. إيه) ومستشار وأستاذ جامعي. ويتضمن البيان نصائح لوزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس عشية "لقاء أنابوليس"، أي مؤتمر السلام الإسرائيلي ـ الفلسطيني المتوقع له أن يعقد في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
•كتب هؤلاء في البيان: "بحسب ما تبدو الأمور عليه الآن يبدو المؤتمر ضرباً من المقامرة". وأضافوا أنه إذا لم تكن هناك ورقة متفق عليها فينبغي تأجيله. وأبدى الذين وقعوا البيان قلقهم أيضاً من عدم وجود وصفة لحل مشكلة حماس، وألمحوا عملياً إلى أنه من الجدير إيجاد طريقة لإشراكها في اللقاء.
•إن تقدير بعض كتّاب هذا البيان لأداء رايس في المنطقة منخفض جداً، وهم ليسوا استثناء في واشنطن، ولا حتى في إسرائيل. وهناك من يحمل المسؤولية عن ذلك إلى الرئيس جورج بوش. ويعدّ هذا تجديداً مهماً في مثلث العلاقات الفلسطينية ـ الإسرائيلية ـ الأميركية. إذا كانت المسؤولية عن الإخفاقات السياسية وجهت في بداية التسعينيات (فترة حكومة يتسحاق شمير) إلى إسرائيل ومواقفها الرافضة، وفي نهاية التسعينيات اتهم بذلك القائد العربي (ياسر عرفات)، فإن المسؤولية الآن تلقى على عاتق الأميركيين.
•بادرت رايس إلى لقاء أنابوليس بوعي ثاقب. وإذا فشل هذا اللقاء ستجد رايس صعوبة كبيرة في تحميل الذنب لغيرها. المرشحون الوحيدون لتحمل الذنب، باستثناء رايس، هم الدول العربية المجاورة لإسرائيل، لأن رايس تؤمن بأن "ليس في وسع أي زعيم فلسطيني تقديم التنازلات المطلوبة من دون تأييد العرب".
•خلافاً للفرضية السائدة فإن الخلاف الحقيقي بين الطرفين في الطريق إلى المؤتمر وبعده كامن في الجدول الزمني، لا في المواقف من حق العودة أو القدس أو الحدود. جميع هذه القضايا تم بحثها وتمحيصها في منابر لا حصر لها. وهناك مخطط عام لحلها من خلال عدة صياغات.