قرار الرقابة الإسرائيلية إجازة نشر تفصيلات عن العملية في سورية.. لا يزال الخفي أكثر من الجلي
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

•تلقت "هآرتس"، التي توجهت إلى الرقابة العسكرية صباح أمس بطلب نشر معلومات عن عملية الجيش الإسرائيلي في سورية في 6 أيلول/ سبتمبر الماضي، جواباً إيجابياً. 

•مع أن نشر التفصيلات المهمة والمثيرة لا يزال محظوراً، يمكن التأكيد بأن إخفاقاً كبيراً يكمن خلف النجاح في فرض التزام الصمت تجاه ما حصل. لقد نجم الصمت الإسرائيلي الرسمي عن فرضية معينة بشأن رد الفعل السوري على العملية، ولم تكن غايته الحفاظ على أسرار عسكرية. وعلى ما يبدو فإن الأسد فاجأ إسرائيل بعدم الرد على العملية بخطوة حربية، ويبدو أنه افترض ذلك ارتكب خطأ.

•إذا كانت هناك سمة تميز الجهد الإسرائيلي في مجال فك رموز خطوات عائلة الأسد في العقود الأربعة الفائتة فهي المثابرة على ارتكاب الأخطاء فيما يتعلق بنيات قادة سورية.

•الفصل الأخير في الأخطاء المرتكبة بدأ بفرضية العام الفائت عن احتمال اندلاع حرب في الشمال في صيف 2007، وانتهى، إلى الآن، بتقدير الخبراء أن الأسد لن يلتزم ضبط النفس إزاء عملية أيلول/ سبتمبر، وأن السؤال الوحيد هو: ما حجم القوة العسكرية التي سيختار الرد بها؟

•إذا كان السوريون يخطئون في تفسير النيات الإسرائيلية مثلما يخطئ الإسرائيليون في تقدير النيات السورية فسيؤدي الخطأ المتبادل إلى كارثة في نهاية الأمر.وفي سبيل الحيلولة دون ذلك هناك حاجة إلى انفتاح أكبر، لا إلى رقابة عسكرية شديدة.