الرقابة تسمح بنشر خبر غارة سلاح الجو على موقع في شمال سورية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

هاجمت طائرات سلاح الجو هدفاً في عمق الأراضي السورية. هذه الحقيقة التي مُنع نشرها في وسائل الإعلام الإسرائيلية من دون الاستناد إلى مصادر أجنبية ـ بناءً على تعليمات الرقابة العسكرية خلال الأسابيع الأربعة الفائتة ـ سمحت الرقابة الآن بنشرها. 

كان العامل الرئيسي وراء تغيير سياسة الرقابة هو الرئيس السوري بشار الأسد الذي أكد في مقابلة أجرتها معه محطة الـ بي.بي.سي. أول من أمس أن هجوماً كهذا وقع بالفعل. وما يزال اسم العملية والتفصيلات المتعلقة بها والقوات التي اشتركت فيها والنقاشات التي سبقت القرار بشأنها ومدى نجاحها ممنوعة من النشر. 

ومن أجل منع نشر أي معلومات عن العملية في إسرائيل تتبع الرقابة مقاربة متشددة لم يعرف لها مثيل خلال العقود الفائتة. وقد قال الأسد في المقابلة مع محطة الـ بي.بي.سي. إن الهجوم الإسرائيلي استهدف "مبنى عسكرياً خالياً كان يخضع للترميم". وكانت هذه أول مرة تؤكد فيها شخصية سورية رفيعة المستوى أن الطائرات لم تقتصر مهمتها على التسلل إلى الأراضي السورية و "إلقاء ذخائر" فقط.