اجتمع وزير الدفاع إيهود باراك مساء الثلاثاء إلى وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس في البنتاغون. وتربط باراك وغيتس صداقة حميمة منذ الفترة التي ترأس غيتس فيها وكالة الاستخبارات المركزية "CIA"، وكان باراك خلالها رئيساً لشعبة الاستخبارات في هيئة الأركان العامة. وأعلن مكتب وزير الدفاع أن باراك عرض أمام غيتس ضرورة نصب نظام دفاعي متعدد الطبقات في إسرائيل لاعتراض الصواريخ.
وفي الوقت الذي يبتعد فيه باراك عن وسائل الإعلام، لاهتمامه أساساً بمعالجة التهديد الإيراني بصورة سرية، لا يخفي أعضاء لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، الموجودون بدورهم في واشنطن، عدم رضاهم عما سمعوه في العاصمة الأميركية في شأن معالجة الموضوع النووي الإيراني.
وفي ختام لقاءات عقدها أعضاء الكنيست مع مسؤولين كبار في وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي، أعربوا عن خشيتهم من أن الإدارة الأميركية لا تنوي القيام بعمل عسكري ضد التهديد الإيراني. وقال عضو الكنيست أفيغدور يتسحاقي: "لم أر حماسة لحسم هذا الأمر [البرنامج النووي الإيراني]. الجميع يعتقد أن هذا الموضوع يخص إسرائيل. وأعتقد أن الإدارة الحالية لن تقدم على أي خطوة، وأنها تلمح إلى دحرجة المسألة إلى الإدارة المقبلة، وهذا يخدمها في المعركة الانتخابية. لن نشاهد خطوة دراماتيكية".