أبو مازن وأولمرت أضعف من أن يُقْدما على التسوية في قمة أنابوليس.. لكن القمة تبقى ضرورية وهامة مع ذلك
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

•يعيدنا مؤتمر أنابوليس 60 عاماً إلى الوراء [المقصود إلى قرار التقسيم الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1947] لكن بفارق واحد، هو أن أغلبية الشعب الفلسطيني مستعدة الآن لتقسيم البلاد، بشرط ألا تدفع ثمن حماقتها وتقصيرها وجرائمها وثمن الدم اليهودي الذي سفكته. إن الفلسطينيين يطالبون بأن نعيد العجلة إلى الوراء، وأن ندفع لهم تعويضات ونوافق على حق العودة وما إلى غير ذلك.

•لا أدري كيف كانت ستبدو فلسطين العربية الآن لو أن الأغلبية في عام 1947 وافقت على قبول قرار التقسيم، لكنني أتخيل أن مساحتها كانت ستكون أكبر، وأن لنا معها علاقات حسن جوار وأن وضعها أفضل مما هو عليه الآن. منذ ذلك الوقت تغيّر العالم، فتبدلت المصالح السياسية وانتهى عصر الإمبريالية وتحولت الحرب الباردة بين الدول العظمى إلى كفاح ضد عدو جديد هو الإسلام المتطرف.

•إذا كانت هناك فترة تتطلب قادة أقوياء لإحراز تسوية بين الشعبين قبل أن تندلع انتفاضة ثالثة فهذه هي الفترة الملائمة. لقد كان أريئيل شارون أول من شعر بذلك ووضع حلم أرض إسرائيل الكاملة على الرف وتوجه نحو الانفصال عن الاحتلال وتقسيم البلاد. لكن ما هو واضح الآن أن الانفصال الأحادي الجانب كان خطأ، وأن لا بديل من الحل المتفق عليه.

 

•إن المشكلة، عشية المؤتمر في أنابوليس هي ضعف إيهود أولمرت وأبو مازن، فهما لا يبدوان قائدين يتمتعان بالقوة لفرض السلام على الفئات المتطرفة في شعبيهما. بوجود قائدين مثلهما وبوجود جورج بوش لن يحل السلام في أنابوليس، لكن تبقى أهمية هذا المؤتمر في مجرد انعقاده.

 

 

المزيد ضمن العدد 306