•تبرهن التجربة دائماً أن من شأن المفاوضات بين إسرائيل والعرب أن تؤدي في نهاية الأمر إلى وضع أسوأ من الوضع الذي كان قائماً. علاوة على ذلك، فإن من شأن الاستمرار فيها، حتى لو بدأت عملية المفاوضات بمبادرة إسرائيلية، أن تنتقل قيادتها إلى أيدي جهات أكثر قوة وأن تنجم عنها نتائج غير مرغوبة.
•عندما استجاب بيغن لمبادرة السادات وأجرى مفاوضات مع مصر لم يتخيل أن إسرائيل ستضطر إلى التنازل عن سيناء كلها "حتى ذرة التراب الأخيرة". وعندما وافق [يتسحاق] رابين على السماح لشمعون بيرس بقيادة عملية أوسلو اعتقد أنه سيكون الحكم الأخير وأنه سيكون قادراً على إيقاف العملية في أي لحظة يرغب فيها بذلك، لكن النتيجة كانت مغايرة. ربما كان في وسع رابين السيطرة على بيرس، لكن ليس على [الرئيس الأميركي بيل] كلينتون.
•يمكن أن تكون أي مبادرة سياسية أمراً مباركاً وأن تكون المفاوضات طريقاً مفضلة لحل النزاعات، لكن الافتراض بأن من الأفضل التحادث في جميع الأحوال هو افتراض خاطئ.
•ليس من الصواب إجراء مفاوضات من دون تحليل كامل وحقيقي يشمل ثلاث مراحل هي: التحديد الواضح لمصالحنا وسلم أولوياتنا، وتحليل خريطة مصالح جميع اللاعبين، بمن فيهم الأميركيون والسعوديون وغيرهم، وتحديد "الإنجاز المطلوب "في ضوء البندين السابقين. ولست متأكداً هل ستجري عملية كهذه قبل بضعة أسابيع من عقد المؤتمر الدولي الذي سيرعاه الرئيس بوش أم لا.