من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قال وزير الأمن الداخلي آفي ديختر لصحيفة "هآرتس" إن الشرطة ستنقل مقر قيادة لواء السامرة ويهودا بحلول نهاية العام الجاري إلى مبنى جديد يقع بين القدس ومستوطنة معاليه أدوميم، في المنطقة المسماة "إي ـ 1". وقد سبق أن ادعت جهات دولية أن البناء الإسرائيلي في تلك المنطقة سيقطع التواصل الإقليمي الفلسطيني في الضفة الغربية وسيطوق القدس الشرقية بأحياء يهودية، الأمر الذي سيمنع تطويرها كعاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة. وذكر ديختر أن نقل مقر قيادة لواء السامرة ويهودا إلى المنطقة "إي ـ 1" هو "حقيقة منتهية" ولن يكون رهناً بإجراء اتصالات بالولايات المتحدة التي كان الضغط الذي مارسته في السابق قد عرقل البناء الإسرائيلي في تلك المنطقة.
وتتبع المنطقة "إي- 1" من الناحية الإدارية بلدية معاليه أدوميم(*) وتحاذي عدة قرى فلسطينية مثل العيزرية وعناتا وأبو ديس التي يقع جزء منها في نطاق القدس.
وكانت إسرائيل أعلنت قبل بضع سنوات أنها تنوي بناء حيين سكنيين يهودين في تلك المنطقة يحتويان على 3500 وحدة سكنية، لكن هذه الخطة أثارت انتقاداً شديداً من جانب الإدارة الأميركية التي طلبت تجميدها بحجة أن مستقبل المنطقة يجب أن يقرر في سياق التسوية الدائمة مع الفلسطينيين.
ونتيجة لذلك جمدت الحكومة بناء الحيين السكنيين في العام 2004، لكنها في المقابل سارعت إلى بناء مقر قيادة الشرطة على افتراض أن محطة الشرطة، شأن معسكرات الجيش، لن ينظر إليها على أنها أمر واقع يستبق المفاوضات بشأن التسوية الدائمة، وإنما منشأة أمنية يمكن إخلاؤها.
وقد دعم رئيس الحكومة السابق أريئيل شارون البناء الإسرائيلي في المنطقة "إي - 1" لأنه اعتقد أن ذلك سيوجد تواصلاً إقليمياً يشمل البناء اليهودي في التلال الواقعة بين هار هتسوفيم [جبل سكوبوس/ الجزء الشمالي من جبل الزيتون] وبين معاليه أدوميم، بهدف تحويل معاليه أدوميم إلى جزء من إسرائيل في المستقبل.
______
(*) بحسب معطيات رسمية للإدارة المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية نشرتها حركة "السلام الآن" مؤخراً، تبلغ مساحة المنطقة الإدارية لمعاليه أدوميم، أي الأراضي المخصصة للمستوطنة، 48000 دونم، أي ما يعادل المنطقة الإدارية لتل أبيب تقريباً. ويقع المقر الجديد لقيادة الشرطة على مسافة بعيدة من حدود المستوطنة، وبحسب "حركة السلام الآن" هناك خطط لبناء واسع النطاق يرمي إلى ملء المنطقة الواقعة بين معاليه أدوميم والقدس الشرقية بوجود يهودي كثيف. أنظر تقرير حركة "السلام الآن" في: http://www.peacenow.org.il/ (المحرر)