من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قالت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني في الكلمة التي ألقتها أمس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "مثلما إسرائيل هي وطن الشعب اليهودي، ستكون فلسطين هي الوطن القومي للشعب الفلسطيني، بمن فيهم اللاجئون". وتطرقت ليفني إلى المحادثات الجارية بين رئيس الحكومة إيهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بقولها: "لا يوجد بديل من العملية [السياسية] الثنائية. إن الفشل ليس خياراً، لكن وحدهما الطرفان الضالعان [في النزاع] يجب أن يقررا ما هو النجاح".
وتمحورت كلمة وزيرة الخارجية حول ثلاثة مواضيع: الزخم الذي طرأ على السعي إلى حل النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني، والتحذير من عدم رد العالم على التهديد الحقيقي الكامن في طموحات إيران النووية، وتعزيز القيم الديمقراطية بإعلان مبادرة جديدة ترمي إلى منع الميليشيات والمنظمات المسلحة من الاستغلال السيئ للإجراءات الديمقراطية من أجل تشجيع العنصرية والعنف.
وتطرقت ليفني إلى المسألة الفلسطينية بقولها: "مثلما تشكل الدولة الفلسطينية القوية والمزدهرة مصلحة إسرائيلية، يجب أن تكون إسرائيل الآمنة مصلحة فلسطينية. ليس في إمكان العالم أن يسمح لنفسه بقيام دولة إرهابية أخرى".
وأشارت وزيرة الخارجية إلى إيران محذرةً من أن "الكثيرين يرون الخطر، لكنهم يردون بالتقاعس". وذكّرت ممثلي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بأن المنظمة أنشئت بعد الكارثة النازية، لكن "الجميع يوافق على أن إيران تنكر الكارثة النازية وتتحدث علناً عن محو دولة عضو في الأمم المتحدة، أي دولتي، من الخريطة".
وحذرت ليفني من استغلال المنظمات والميليشيات المسلحة والمتطرفة الإجراءات الديمقراطية بصورة سيئة وقالت: "إنني من هذا المنبر أدعو الأسرة الدولية إلى تبني سلسلة من القواعد العالمية ثم فرضها كشرط للمشاركة في الانتخابات الديمقراطية".