•قلل الرئيس السوري بشار الأسد، في أول ظهور عام له منذ نبأ الهجوم الذي قام به سلاح الجو الإسرائيلي في شمال سورية، من أهمية الموقع الذي استهدفه هذا الهجوم، وقال إنه مجرد "قاعدة قديمة للجيش". كان ظهور الأسد بائساً، وحاول بصوته الناعم أن يموّه الغضب الذي يعتمل في داخله على حكام العالم العربي وعلى أصدقائه في تركيا الذين لم يكلفوا أنفسهم حتى الآن عناء شجب العمل الذي قامت به إسرائيل، أو حتى عناء الوقوف إلى جانب سورية.
•يعرف الأسد أن سورية ستدعى إلى مؤتمر واشنطن باعتبارها الابن الضال. كما أنه يعرف أن أعداءه في السعودية سيؤدون المهمة بدلاً منه، وبغض النظر عمن سيمثل القصر الملكي السعودي في المؤتمر، فسيكون ملزماً بعرض مبادرة السلام العربية التي ولدت في الرياض والتي تقترح علاقات طبيعية مع إسرائيل لقاء الانسحاب إلى حدود 1967. هذا الاقتراح يرسم مسارات الانسحاب من هضبة الجولان. لكن وزير الخارجية السوري وليد المعلم لن يحصل على ضوء أخضر كي يقترح في المؤتمر قيام علاقات سلمية مع إسرائيل، ولذا يعرف الأسد جيداً أن مؤتمر واشنطن لن يعيد هضبة الجولان إليه.