عودة أميركا.. بوش يخرج بهجوم مضاد متشجعاً من تحسن الأمن في بغداد
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

•من المتوقع أن تكون الرسالة الرئيسية التي ستخرج من مؤتمر أنابوليس هي عودة الولايات المتحدة إلى موقع القيادة في الشرق الأوسط، بعد أن راجت في واشنطن، قبل عام، نظريات متشائمة في شأن غروب أميركا كدولة عظمى رائدة وذات قوة كبيرة في هذه المنطقة. وفي إطار هذه النظريات نشر ريتشارد هاس، رئيس "مجلس العلاقات الخارجية"، مقالة في مجلة "فورين أفيرز" بعنوان "الشرق الأوسط الجديد" قال فيها إن عهد الولايات المتحدة باعتبارها القوة المركزية هناك قد ولّى وبدأ فصل جديد في تاريخ المنطقة الحديث.

•لقد ظهرت إشارات التراجع [في مكانة الولايات المتحدة] في كل ناحية: نتائج الحرب في العراق، فشل إسرائيل في إلحاق الهزيمة بحزب الله، انتصار حماس في الانتخابات الفلسطينية وسيطرتها على قطاع غزة، بوادر انهيار الحكومة اللبنانية في ظل التآمر السوري، ظهور علامات الضعف على نظام [حسني] مبارك في مصر. وتبين أن إيران وحلفاءها هم القوة الصاعدة على حساب أصدقاء أميركا.

•من شأن الصورة المشتركة في أنابوليس، يوم الثلاثاء المقبل، أن تشكل مظاهرة قوة لـ"محور المعتدلين" الذي يضم الولايات المتحدة وإسرائيل والسلطة الفلسطينية والسعودية ومصر والأردن والإمارات العربية المتحدة، في مقابل "محور الأشرار" الذي يضم إيران وحماس وحزب الله، وهؤلاء لم تتم دعوتهم إلى المؤتمر.

•إن الحضور الكبير للدول العربية ولمندوبي الأسرة الدولية يعتبر علامة مشجعة لإسرائيل. وتوجد مصلحة عليا لإسرائيل في أن تبدو أميركا، لا إيران، القوة العظمى في المنطقة.

•لا شك في أن إسرائيل تدفع، ولو بصورة متأخرة، ثمن فشلها في لبنان. إن الحرج الذي تسببت به لأميركا والمعسكر المعتدل في المنطقة في ذلك الوقت يكلفها الآن تجدد المطالبة بأن تنسحب من المناطق [المحتلة]، وأن تقدّم بادرة حسن نية "لتعزيز قوة أبو مازن". ولكن إسرائيل معنية أيضاً بأن تعزز قوة المعسكر المعتدل في مقابل إيران، وهذا أمر له ثمنه، وهو الوعد الإسرائيلي بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.

 

•نجح أولمرت في الحصول على مهلة لاتخاذ القرارات الصعبة فعلاً. وقد اشترى بطاقة أنابوليس بسعر زهيد نسبياً هو الموافقة على الحديث عن الاتفاق الدائم مع تأجيل تنفيذه، والإفراج عن بضع مئات من الأسرى، ونشر أفراد من الشرطة الفلسطينية في نابلس، ونقل سيارات مدرعة وذخيرة إلى قوات الأمن التابعة لمحمود عباس.