حذر رئيس جهاز الأمن العام (شاباك) يوفال ديسكين ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) الجنرال عاموس يدلين، المؤسسة السياسية الإسرائيلية من الخطر التي ينطوي عليه الجدول الزمني الذي يسعى الأميركيون لإملائه على إسرائيل والفلسطينيين بشأن التوصل إلى اتفاق دائم في غضون عام.
وقد اتفق الاثنان، مع رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال غابي أشكنازي، خلال اجتماع للجنة الوزارية المصغرة للشؤون السياسية والأمنية قبيل سفر أولمرت وليفني وباراك إلى أنابوليس، على أن محمود عباس (أبو مازن) ضعيف وغير قادر على تنفيذ اتفاق سلام مع إسرائيل. وأوصى ثلاثتهم المؤسسة السياسية الإسرائيلية بإجراء مفاوضات على الحل الدائم، بشرط أن تعتبر أي اتفاق في هذا الشأن "اتفاق رفّ" يؤجل تنفيذه بضعة أعوام إلى حين تبرهن السلطة الفلسطينية أنها شريك.
كما أوصوا بكسب أكثر ما يمكن من الوقت في أثناء تطبيق المرحلة الأولى من خريطة الطريق، أي مرحلة محاربة الإرهاب، حتى يتاح المجال لأبو مازن ورجاله كي يعززوا قوتهم. وقالوا إن على الحكومة الإسرائيلية أن تكون "بخيلة" في منح التسهيلات ونقل المسؤولية الأمنية للفلسطينيين، لأن من شأن ذلك أن يؤدي إلى إفشالهم.