إلى أنابوليس بدون أوهام.. الهدف متواضع فعلاً ولكنه إنجاز ملموس وهام
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

•يعتبر مؤتمر أنابوليس محاولة لمأسسة التغيير في المناخ المستجد بين إسرائيل والفلسطينيين، ومحاولة لإيجاد مخرج ـ مهما يكن متواضعاً ـ من الجمود الناجم عن فشل مؤتمر كامب ديفيد في عام 2000، وعن الانتفاضة الثانية. علاوة على ذلك يسعى مؤتمر أنابوليس إلى إنقاذ هيبة الرئيس جورج بوش الذي لم تؤد خريطة طريقه إلى أي مكان.

•إن الذي يتوقع أن يسفر مؤتمر أنابوليس عن اتفاق يتجاهل الواقع الميداني، فالفجوات بين الموقف الإسرائيلي المعتدل نسبياً، الذي تعرضه حكومة أولمرت ـ باراك، وبين الموقف الفلسطيني المعتدل نسبياً، الذي يعرضه محمود عباس، لا تزال كبيرة للغاية. وعلى ما يبدو فإن التوصل إلى إعلان مبادئ متفق عليها ليس في متناول اليد.

 

•ما الذي يمكن توقعه من أنابوليس إذن؟ إن عودة الطرفين إلى التفاوض هو إنجاز لا يجوز الاستخفاف به. كما أن انعقاد لقاء دولي يجمع زعماء إسرائيليين وفلسطينيين هو شأن مهم بعد فشل كامب ديفيد في عام 2000. ونأمل بأن يتم الاتفاق في أنابوليس على الموضوعات التي يجب مناقشتها، لا أن يكون المؤتمر مناسبة لالتقاط الصور فقط.