ثمن المشاركة العربية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

•لم يرسل زعماء الدول العربية وزراء خارجيتهم إلى أنابوليس لالتقاط صورة جماعية مع جورج بوش وإيهود أولمرت، وإذا لم يعودوا وفي حوزتهم خطة هيكلية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية فسيكون عليهم أن يفسروا للرأي العام عندهم ما الذي بحثوا عنه في فنادق أنابوليس الفخمة في الوقت الذي كان فيه أطفال فلسطينيون يبحثون عن لقمة خبز في صناديق القمامة. وستضطر الولايات المتحدة، بصورة عاجلة إلى أن توفر الجواب لأصدقائها العرب.

•إن مبادئ الحل الدائم وشروط تطبيقه باتت معروفة بهذا القدر أو ذاك. والتحدي المفروض على الولايات المتحدة هو حل معضلة الدجاجة أولاً أم البيضة: هل يسبق السلام (أي إنهاء الاحتلال) الأمن، أم أن الأمن يسبق السلام؟ ودور الولايات المتحدة هو أن تردم الفجوة بين خشية إيهود أولمرت من سيطرة حماس على "يهودا والسامرة" [الضفة الغربية]، إذا ألزم الاتفاق الدائم إسرائيل أن تنسحب من هناك، وبين زعم محمود عباس أن اتفاق إنهاء الاحتلال هو الحاجز الوحيد الذي في إمكانه أن يوقف حماس.

 

•ما ينبغي فعله هو ضمان تطبيق ثلاثة شروط: الأول ـ الإقرار بأن يكون مرجع العملية السياسية هو قرار مجلس الأمن 1515 الذي اتخذ بالإجماع في حزيران/ يونيو 2004، وبموجبه فإن حل النزاع يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة إسرائيل (لا الدولة اليهودية) على أساس خريطة الطريق. ويجب أن نضم إلى هذا القرار رؤية الرئيس بوش ومبادرة السلام العربية. الثاني ـ تحديد سقف زمني لاستكمال العملية السياسية. الثالث ـ إقامة جهاز موثوق للإشراف على تنفيذ كل مرحلة [من مراحل العملية السياسية] ومراقبتها.