من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
أوعز رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى حزب الليكود بالاستعداد لسيناريو تقديم موعد الانتخابات العامة المقبلة.
وأعرب نتنياهو خلال أحاديث مغلقة مع عدد من أقطاب الليكود أمس (الاثنين) عن خشيته من انهيار الائتلاف الحكومي قريباً، لكنه في الوقت عينه تمنى ألا تسير الأمور في هذا الاتجاه.
وقال مسؤول رفيع في الليكود لصحيفة "هآرتس" إن الحزب غير مستعد لذلك، ولا بُدّ من التريث حتى انتخاب رئيس للحزب في 6 كانون الثاني/ يناير المقبل.
وأضاف هذا المسؤول أن جميع الأطراف في الائتلاف الحكومي تسعى حالياً للنزول من الشجرة التي صعدت إليها.
في المقابل أقرت مصادر رفيعة أخرى في الليكود بوجود شرخ عميق بين أعضاء الائتلاف الحكومي، وأشارت إلى أنه لا يجوز المرور مرّ الكرام على محاولات إسقاط الحكومة التي تقوم بها بعض هذه الأطراف.
ورأت هذه المصادر أنه لا يمكن التلويح بالانسحاب من الائتلاف الحكومي لدى حصول تلاسن بين أعضائه حول مشاريع قوانين مختلف عليها.
من ناحية أخرى عقد في مقر الكنيست مساء أمس (الاثنين) اجتماع بين رئيس الحكومة نتنياهو ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان [رئيس "إسرائيل بيتنا"].
وقالت جهات مقربة من نتنياهو إن الاجتماع لم يفض إلى تسوية الخلافات بين الجانبين حول شتى القضايا بما في ذلك مشروع الميزانية العامة للدولة للسنة المقبلة، لكنها في الوقت عينه أشارت إلى أن الاجتماع ساهم في تخفيف حدة التوتر بينهما.
وقبل ذلك ألغى نتنياهو اجتماعاً كان ينوي عقده بعد ظهر أمس مع عدد من أقطاب حزب الليكود لمناقشة الأزمة التي تعصف بالائتلاف الحكومي واحتمال تقديم موعد الانتخابات العامة. واتخذ نتنياهو هذه الخطوة كما يبدو تجنباً لتفاقم هذه الأزمة. وكان من المقرر أن يحضر الاجتماع الوزراء يسرائيل كاتس وغلعاد إردان ويوفال شتاينيتس ورئيس إدارة الائتلاف الحكومي عضو الكنيست زئيف إلكين وعضو الكنيست ياريف ليفين.
وقال مصدر رفيع في الليكود إن الهدف من هذا الاجتماع كان مناقشة محاولة رئيس حزب "يوجد مستقبل" وزير المال يائير لبيد إطاحة رئيس الحكومة والسبل الكفيلة بإفشال هذا التحرك.
وأكد هذا المصدر أن احتمالات اتخاذ قرار من جانب نتنياهو بتقديم موعد الانتخابات ما تزال ضئيلة، إلا إنه يريد تقييم الموقف لمعرفة نيات لبيد الحقيقية.
