"أمان" تجاوزت دورها.. شغل الاستخبارات رصد أعداء إسرائيل وليس تخمين نتائج أنابوليس
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف

•قرأنا مؤخراً [هآرتس، 7/1/2007] أن مسؤولي شعبة الاستخبارات ("أمان") الكبار في الجيش الإسرائيلي عرضوا تقديرهم أن احتمالات نجاح قمة أنابوليس تؤول إلى الصفر. كلي أمل ألا يكون الخبر الصحفي دقيقاً وإلا فإن "أمان" تكون قد تجاوزت صلاحياتها تجاوزاً كبيراً.

•توجد في الجمهور العريض –ولأسفي الشديد في الجهاز السياسي أيضاً- أكثرية لا تعرف ما الفرق بين "تقدير استخباري" و"تقييم الوضع". إن الفرق في الواقع كبير جداً.

•تتعلق احتمالات نجاح أو فشل مؤتمر أنابوليس بالموقف الذي ستأخذ به إسرائيل، بقدر لا يقل عن السياسة والمواقف التي سيعرضها الفلسطينيون قُبيل اللقاء. ويوجد عامل ثالث هو الإدارة في واشنطن. 

•إن الولايات المتحدة هي التي بادرت إلى اللقاء وبذل الرئيس الأميركي مع وزيرة خارجيته مجهوداً شخصياً تمهيداً لإنهاء ولاية جورج بوش في البيت الأبيض. 

•لا أتبجح بتقدير أن احتمالات نجاح أنابوليس عالية، بل إنني أشك في ذلك. لكن لا يجوز لشعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، وخاصة أنه تلقى عليها مسؤولية "تقدير الاستخبارات الوطنية" أن تتجاوز صلاحياتها.

•إن حقيقة أن لا أحد أنكر هذا الخبر، تشهد بأن الأقوال قد قيلت. وإن حقيقة أن لا أحد وبّخ رجال الاستخبارات – لا رئيس الحكومة ولا وزير الدفاع، ولا رئيس هيئة الأركان العامة، ولا لجنة الخارجية والأمن في الكنيست- ربما تكون أكثر إقلاقاً. فهؤلاء يعلمون بلا شك الفرق بين تقدير الاستخبارات وتقييم الوضع.