من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
ستُجري قيادة المنطقة الوسطى، قبل مؤتمر أنابوليس، مناورة عسكرية كبرى يتم خلالها التدرب على سيناريو تصعيد واسع النطاق في المناطق [المحتلة]. ولم تجر قيادة المنطقة الوسطى مناورة كهذه منذ عدة سنوات، وبعد أن خُطط لإجرائها في تموز/ يوليو 2006 وأُجلت جراء حرب لبنان، أُقر في تموز/ يوليو الفائت إجراؤها في موعد جديد، قبل اتخاذ القرار بشأن موعد المؤتمر. وخلال الفترة القريبة الفائتة توقع ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي أن تكون فرص نجاح المؤتمر ضعيفة. ومع ذلك، يعتقد الجيش الآن أنه إذا اكتفى الطرفان بصوغ بيان ذي طابع عمومي نسبياً، فهناك أمل في ألا يؤدي المؤتمر إلى انفجار في المناطق المحتلة بعد انتهائه.
إن السيناريو الذي ستتدرب عليه قيادة المنطقة الوسطى، بمواكبة هيئة الأركان العامة، لا يتحدث صراحة عن فشل أنابوليس. ويفترض هذا السيناريو أن المنظمات"الإرهابية" الفلسطينية ستبادر خلال الأسابيع السابقة للمؤتمر إلى موجة كبرى من العمليات للحؤول دون نجاحه، كما يفترض أنه ستجري تظاهرات كبيرة في أنحاء الضفة الغربية. لكن نظراً إلى أن التوتر مع سورية سيبقى مستمراً، ولأن الوضع على حدود قطاع غزة متوتر أيضاً، سيكون على قيادة المنطقة الوسطى التصدي للاضطرابات والعمليات بوسائل محدودة (قوات عسكرية صغيرة الحجم نسبياً).
ويعتزم رئيس الحكومة إيهود أولمرت عرض اتفاق التسوية الدائمة الذي سيتم التوصل إليه مع السلطة الفلسطينية في ختام المفاوضات التي ستبدأ بعد مؤتمر أنابوليس، على مجلس الأمن والولايات المتحدة واللجنة الرباعية الدولية لإقراره في سبيل الحصول على اتفاق دولي واسع بشأنه، كأساس لحل النزاع وترتيب العلاقات المستقبلية بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأمس بدأت إسرائيل والسلطة الفلسطينية مرحلة مكثفة من المفاوضات على صوغ البيان المشترك الذي سيقدم إلى المؤتمر. وفي ختام اللقاء الذي عقد بين فريقي المفاوضات قال رئيس فريق المفاوضات التابع لـ م.ت.ف. صائب عريقات إن اللقاء كان صعباً. وفي حين يعلن الجانب الإسرائيلي، منذ بضعة أيام، عن حصول تقدم في المباحثات وعن قرب الاتفاق على نقاط الخلاف، كرر عريقات التأكيد على أن فريقي المفاوضات لم يبدآ صوغ البيان بعد. وعلى حد قوله، فإن السلطة الفلسطينية تنوي الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود، "لكن ليس في وسعنا الموافقة على الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية".
وقال أولمرت أمس أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست إن مدة عقد مؤتمر أنابوليس ستكون يوماً واحداً. وذكرت مصادر سياسية في القدس إن اللقاء سيبدأ في 26 تشرين الثاني/ نوفمبر على مستوى وزراء الخارجية، وفي مساء اليوم نفسه سيستضيف الرئيس جورج بوش أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى مأدبة عشاء في البيت الأبيض في واشنطن. وفي اليوم التالي سيفتتح المؤتمر رسمياً بخطابي أولمرت وعباس، وسينتهي الحدث خلال بضع ساعات.