•شككت الاستخبارات الإسرائيلية في صحة ما صرح به الرئيس الإيراني أمس بشأن تفعيل ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم. وقال هؤلاء إنه نظراً إلى وجود جملة من الصعوبات فسيمر وقت طويل إلى أن تصل إيران إلى نقطة اللاعودة، أي إلى نقطة بلوغ القدرة على تخصيب اليورانيوم بمستوى عال جداً يكفي لإنتاج قنبلة نووية.
•صحيح أن إيران تحقق طوال الوقت تقدماً في مشروع تخصيب اليورانيوم، لكن حتى عندما تبدأ أجهزة الطرد المركزية العمل كما يجب، فإنها ستحتاج فترة زمنية طويلة كي يكون في مقدورها أن تنتج المادة المطلوبة لصنع القنبلة النووية.
•على الرغم مما قيل أعلاه يبدو أن هناك مصلحة مشتركة لإيران وإسرائيل والوكالة الدولية للطاقة الذرية في تصوير مستوى التقدم التكنولوجي للمشروع النووي الإيراني باعتباره أعلى مما هو في الواقع.
•بالنسبة إلى إسرائيل فإنها معنية بأن تحذر من مغبة الخطر الإيراني من خلال تضخيمه والتأكيد أن الحديث يدور على الدقيقة التسعين. هنا ينبغي أن نتذكر أن إسرائيل دأبت، منذ عام 2001، على القول للولايات المتحدة إن إيران بعيدة "نصف عام" عن بلوغ "العتبة التكنولوجية" التي تستطيع بعدها إنتاج القنبلة النووية.