من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
تطلب السلطة الفلسطينية أن تتضمن مقدمة الوثيقة المشتركة التي ستقدم إلى مؤتمر أنابوليس نصاً يقول إن المفاوضات بشأن التسوية الدائمة ستتم خلال فترة لا تتعدى ستة أشهر بعد توقيع الوثيقة خلال المؤتمر. هذا ما يتبين من ورقة أعدتها مؤخراً وحدة دعم المفاوضات الفلسطينية التي تساند الفريق الفلسطيني في المفاوضات مع إسرائيل، ونقلت مصادر فلسطينية بنودها الرئيسية إلى صحيفة "هآرتس".
وقد سبق أن أبلغت وزيرة خارجية الولايات المتحدة كوندوليزا رايس إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن الولايات المتحدة ترفض طلبه تحديد جدول زمني للمفاوضات بشأن التسوية الدائمة.
كما أوصت وحدة دعم المفاوضات الفلسطينية بإدراج نص في مقدمة الوثيقة يقول إن الطرفين سينفذان خلال هذه الأشهر الستة التزاماتهما بموجب المرحلة الأولى من خريطة الطريق. ومعنى ذلك أن إسرائيل، بناءً على هذا الاقتراح، ستكون ملزمة، خلال الأشهر الستة التالية لمؤتمر أنابوليس، بتفكيك البؤر الاستيطانية غير القانونية ووقف البناء في المستوطنات، بحسب ما تعهدت في المرحلة الأولى من خريطة الطريق.
وقد امتنع الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني حتى الآن عن نشر أوراق تتضمن موقفاً أو مواقف أولية متعلقة بالمباحثات بين الفريقين المفاوضين. وتضم وحدة دعم المفاوضات عدداً من الأعضاء الأجانب إلى جانب فلسطينيين نشأ معظمهم في الخارج وتخرجوا من مؤسسات أكاديمية مرموقة في الولايات المتحدة وأوروبا.
ورداً على سؤال توجهت به صحيفة "هآرتس" إلى صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين نفى عريقات وجود ورقة كهذه، وقال: إننا نعمل كهيئة واحدة وفقاً لتعليمات الرئيس محمود عباس.
من جهة أخرى يلاحظ الجيش الإسرائيلي تغييراً نحو الأفضل في ما يتعلق بالمؤتمر، إذ يبدو أنه بات لدى الفلسطينيين استعداد للأخذ والرد بطريقة أكثر تعميماً ومن دون الإصرار على تناول "القضايا الجوهرية"، وهدفهم منع نشوب أزمة تفجر المؤتمر. ومع ذلك لا يستبعد الجيش الإسرائيلي سيناريو تأجيل المؤتمر إذا تعاظمت الخشية الفلسطينية من فشله.