باراك: تحديات كثيرة.. ومن بينها التهديد الإيراني.. نقترب من القيام بعملية في غزة.. القرار 1701 لم يمنع تعزيز ترسانة حزب الله
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال وزير الدفاع إيهود باراك معقباً على التصريح الذي أدلى به الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس وقال فيه إن بلده يحقق تقدماً في برنامجه النووي: "يوجد أمامنا تحديات كثيرة ومعقدة بينها التهديد الإيراني. إنهم يتحركون إلى الأمام ولن يطول بهم الأمر سنوات عديدة". وأضاف باراك، الذي كان يتحدث أمام نشطاء من حزب العمل في بئر السبع: إن على إسرائيل الاستعداد لهذا الأمر من الناحية الأمنية، وقال: "إن ذلك يتطلب منا مناقشة المسألة بصورة جذرية والقيام بأمور عديدة، أكان ذلك في مجال الإحباط أو الاستخبارات أو العقوبات".

وقال باراك إن إسرائيل تحاول إقناع بنوك عالمية بعدم تزويد إيران بأموال يمكن أن تستخدمها في تنفيذ برنامجها النووي، وأضاف: "ينبغي عدم استبعاد أي خيار. يجب دراسة الجوانب العملانية، وهنا لا أريد الخوض في التفصيلات. ولا يتعلق الأمر بالأشهر المقبلة فحسب وإنما بالعامين المقبلين أيضاً".

وتناول وزير الدفاع الوضع في قطاع غزة أيضاً وقال إن هناك ازدياداً في عدد الأنفاق، ومؤخراً اكتشفت قوات الجيش الإسرائيلي فتحات لسبعة أنفاق في محور فيلادلفيا، وتذهب التقديرات إلى وجود عشرات من الأنفاق. وأوضح باراك أن الجيش الإسرائيلي سيشن عملية واسعة في القطاع إذا فشلنا في كبح المنظمات الإرهابية. "إننا مصممون وسنواصل نشاطنا العملاني. إننا نقترب من القيام بعملية في غزة، لكن إلى أن نستنفد جميع الأنشطة الممكنة، بما في ذلك كبح حكومة حماس، علينا أن نتركهم يقررون مصيرهم بأنفسهم. وعندما تستنفد هذه الشروط سنلجأ إلى عملية واسعة يمكن أن تؤدي إلى بقائنا فترة طويلة في المنطقة". 

 

وتطرق باراك إلى سورية وحزب الله قائلاً:"توجد اليوم لدى حزب الله صواريخ أبعد مدى وأكثر فاعلية مما كان لديه قبل الحرب. إن قدراته الصاروخية تشهد تعاظماً، وهو ينقل الصواريخ عبر الممرات الجبلية. إن قوات اليونيفيل واتفاق وقف إطلاق النار 1701 لم يؤديا إلى وقفه عن ذلك". وتابع باراك: "إننا نعلم أن هناك تنسيقاً متزايداً بين حزب الله وسورية، ومع ذلك فإن الجيش الإسرائيلي يشهد نشاطاً هائلاً في عملية استخلاص الدروس والتدريبات. وفي الأسبوع الفائت انتهت مناورة اشتركت فيها الأسلحة كافة؛ آلاف الآليات وعشرات القطع البحرية وطائرات سلاح الجو. ثمة عملية فحص حقيقية لأساليب العمل، والجيش الإسرائيلي يقوم بما يتوجب عليه القيام به فعلاً. علينا أن ننتصر في أي حرب، ولا يوجد طريق آخر غير الانتصار. ما تزال إسرائيل أقوى دولة في المنطقة، لكن علينا أن نعرف كيف نفعّل الجيش الإسرائيلي".