مطلب الفسطينيين: التزام إسرائيل بتعهدات بيرس بشأن المحافظة على المؤسسات في القدس الشرقية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

تطلب السلطة الفلسطينية من إسرائيل الإقرار بـ "رسالة بيرس"، التي أرفقت باتفاق أوسلو في عام 1993 وتعهدت بضمان نشاط المؤسسات الفلسطينية في القدس الشرقية. هذا ما أبلغه جهاز الأمن العام (الشاباك) إلى القيادة السياسية خلال الأيام القليلة الفائتة، في تحليل أعده عن المواقف الفلسطينية عشية مؤتمر أنابوليس الذي سيعقد في الشهر المقبل.

وحذر جهاز الأمن العام رئيس الحكومة إيهود أولمرت من الوقوع في فخ الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمةً للدولة الفلسطينية العتيدة، لأن "القدس الشرقية" تشمل، علاوة على ذلك، البلدة القديمة وحائط المبكى. ويخشى جهاز الأمن العام من "مناورة" فلسطينية في المفاوضات تغري إسرائيل بالاعتراف مبدئياً بالقدس الشرقية عاصمة فلسطينية مع تأجيل مناقشة التفصيلات والترتيبات المتعلقة بإدارة الأماكن المقدسة.

وكان وزير الخارجية في حينه شمعون بيرس كتب في تشرين الأول / أكتوبر 1993 رسالة إلى نظيره النرويجي يوهان يورغن هولست قال فيها إن إسرائيل تتعهد المحافظة على المؤسسات الفلسطينية في القدس الشرقية وتعترف بأهميتها. وحاول بيرس التنصل من الرسالة بعد أن كشف ياسر عرفات مضمونها، لكنه اضطر إلى الاعتراف بوجودها تحت ضغط إعلامي وسياسي.

ويطالب الفلسطينيون إسرائيل الآن بالسماح باستئناف نشاط مؤسساتهم في القدس الشرقية وفي مقدمها بيت الشرق الذي أغلق في العام 2001 رداً على العملية الانتحارية التي وقعت في مقهى "سبارو" في القدس. وتندرج المطالبة الفلسطينية في سياق الخطوات والتسهيلات الميدانية التي يطلب من إسرائيل القيام بها وتستند إلى خريطة الطريق.  

 

وبحسب المرحلة الأولى من خريطة الطريق فإن إسرائيل ملزمة بموجب الاتفاقات السابقة بين الطرفين إعادة فتح الغرفة التجارية الفلسطينية "وغيرها من المؤسسات الفلسطينية المغلقة في القدس الشرقية". وقد حظرت الاتفاقات النشاط الرسمي للسلطة الفلسطينية في القدس الشرقية ولكنها أجازت نشاط المؤسسات بصفتها هيئات تابعة لـ م. ت. ف. ومنذ 2001 رفضت إسرائيل استئناف نشاط المؤسسات التي أغلقت، بل اعتبرت إغلاقها أحد الإنجازات التي حققتها في فترة الانتفاضة.