الأمين العام للأمم المتحدة: لا يمكن ترسيم الحدود في منطقة مزارع شبعا بمعزل عن تطبيق القرار 1701
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

كشف التقرير الذي نشره الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس، لأول مرة، نتائج البحث الذي قام به خبير الخرائط ميكلوس بينتر لتعيين حدود منطقة مزارع شبعا موضع الخلاف. وجاء في التقرير أن الهدف من البحث هو أن يشكل أساساً تستعين به سورية ولبنان في المباحثات بينهما بشأن ترسيم الحدود، لا أن يقرر لمن تعود ملكية المنطقة. وأكد الأمين العام في تقريره أن "التقدم في [حل] مشكلة مزارع شبعا لا يمكن أن يتم بمعزل عن سائر بنود القرار 1701، الضرورية لحل طويل الأجل". 

وأعربت الأوساط الإسرائيلية عن رضاها عن الموقف الذي عبر عنه الأمين العام، والذي نجم عن الموقف الذي أبلغته إسرائيل إلى جهات تابعة للأمم المتحدة حين عرضت على إسرائيل قبل بضعة أشهر اقتراحات مختلفة لمعالجة المشكلة قبل الإنتهاء من ترسيم الحدود بين سورية ولبنان. وقد عارضت إسرائيل هذا الأمر بشدة، وقالت إن إجراء مفاوضات منفصلة بشأن مزارع شبعا سيؤدي إلى تعزيز قوة حزب الله والإضرار بالمصالح الإسرائيلية. وأكدت إسرائيل في حينه أن موضوع مزارع شبعا يجب أن يحل كجزء من تسوية شاملة تقوم على القرار 1701، وتطبيق البنود التي تدعو إلى وقف عمليات تهريب السلاح، ونزع سلاح حزب الله، وإعادة الجنديين المختطفين.

 

ويبدو أن منطقة المزارع التي حددها خبير الخرائط تحتوي العديد من المواقع العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي وطرقاً ذات أهمية كبيرة. وبحسب تقدير الدكتور يغآل كيبنيس، الأستاذ في جامعة حيفا، فإن المنطقة التي حددها ميكلوس بينتر تشتمل على مساحات واسعة من جبل دوف ذات قيمة استراتيجية. وقدّر كيبنيس مساحة المنطقة التي حددها خبير الخرائط بنحو 25 كم.