•يخشى الجميع المعارضة العنيفة التي قد يبديها مستوطنون "أيديولوجيون" في مواجهة تفكيك مستوطنات في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]. غير أن مجابهة [المستوطنين العاديين] الذين أتوا إلى هذه المنطقة كي يحسنوا أوضاعهم ويمكن أن يواجهوا خطر طردهم من أملاكهم، قد لا تكون أقل عنفاً.
•هل يجب أن نعد العدة لسقوط قتلى هذه المرة، جراء وجود شبيبة يمينية محبطة وغاضبة؟ وما الذي سيحدث للجيش الإسرائيلي الذي يخشى الآن المشاركة في عمليات إجلاء مستوطنين بسبب الأضرار التي لحقت به خلال عملية الطرد الأولى [الانفصال عن غزة في سنة 2005]؟ ومنذ ثمانية أشهر لا يزال شبان يهود يعيشون في مستوطنة حومش التي تم تفكيكها في السامرة [منطقة جنين] ويمتنع الجيش من دخولها، ولا تنجح الشرطة في طردهم.
•إن المجندين المتدينين يشكلون 40% من ضباط الصف في القوات المقاتلة، وإذا ما رفض جزء منهم فقط أن يشارك في الطرد، فهل سيبقى لنا جيش؟
•يرى المطالبون بتفكيك المستوطنات الصورة العربية من حولنا؟ مثلاً، إلى متى سينجح الأردن في البقاء إذا ما أقيمت الدولة الفلسطينية؟ هل سيكتفي عرب إسرائيل بالحكم الذاتي فقط، أم سيطالبون بإلغاء يهودية الدولة؟ وإلى متى ستظل هذه الدولة تسمى "إسرائيل"؟ وماذا سيفعل الغزاويون بسكان غوش دان [وسط إسرائيل] لدى عبورهم "الممر الآمن" في النقب وهم في طريقهم إلى يهودا والسامرة [الضفة الغربية] والقدس؟