من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•يُعتبر عمير بيرتس، الذي أعلن مؤخراً أنه سيتنافس على رئاسة حزب العمل، وبالتالي على رئاسة الحكومة الإسرائيلية، تجسيداً بارزاً لظاهرة إنسانية وسياسية معروفة، هي ظاهرة الأشخاص الذين يتطلعون إلى مناصب هم ليسوا أكفاء لتوليها. صحيح أن الطموح محرك إيجابي، ويجعل الأشخاص يحققون إنجازات مهمة، غير أنه في الوقت نفسه يعمي أبصارهم ويمنعهم من رؤية أنفسهم على حقيقتها.
•لقد سبق أن تنافس عمير بيرتس على قيادة حزب العمل، وبشّر بخط اجتماعي ـ اقتصادي جديد قال إنه سيقوده، وبدلاً من أن يتمسك بهذا الخط قبِل بتولي منصب وزير الدفاع. غير أنه على الرغم من النتائج الخطرة التي نجمت عن توليه هذا المنصب، فإنها لم تردعه عن التطلع مرة أخرى إلى منصب أرفع [هو رئاسة الحكومة] يُعتبر الأمن جوهره.
•إن بيرتس ليس الوحيد. ها هو بنيامين نتنياهو، الذي مني بفشل ذريع حين تولى منصب رئيس الحكومة، يطالب بالعودة إليه. كما أن إيهود باراك، الذي لا يمكن نسيان ضعف مؤهلاته السياسية خلال فترة توليه رئاسة الحكومة في أثناء الفترة 1999 - 2000، يسعى للجلوس مرة أخرى على هذا الكرسي. ويندرج إيهود أولمرت في إطار هذه الفئة، إذ أثبتت حرب لبنان الثانية أن رئاسة الحكومة ليست مجاله الطبيعي. قد تكون حلمه، لكنها خارج نطاق مؤهلاته.