ضربة مرتدة من خلال المخدرات: تجارة المخدرات ترتد على إسرائيل وحزب الله يستخدمها ضدها بفاعلية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

•منذ انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في سنة 2000 اعتُقل نحو 24 مواطناً ومجنداً في الجيش الإسرائيلي، بينهم ضباط، يهوداً وعرباً، وكذلك أفراد شرطة، بتهمة الضلوع في تهريب مخدرات.

•إن تجارة المخدرات في منطقة الحدود مع لبنان تسير وفق نمط ثابت، فحزب الله يسمح لتجار مخدرات لبنانيين بتهريبها إلى إسرائيل، لكنه يطالبهم في مقابل ذلك بأن يحصلوا من شركائهم الإسرائيليين على معلومات استخبارية تتعلق بانتشار الجيش الإسرائيلي في الحدود الشمالية، وبأن يشتروا لهم خرائط ومعدات. وقد استعان حزب الله لهذا الغرض بمواطن عربي إسرائيلي سابق، هو قيس عبيد، سليل عائلة تجار مخدرات من الطيبة [المثلث]، وقد انضم إلى الحزب لإغراء العقيد الإسرائيلي إلحنان تننباوم، الذي جرى اختطافه ونقله إلى بيروت. وحتى الآن لم تدرك دائرة أمن المعلومات في الجيش الإسرائيلي ما هي الأسرار التي نقلها تننباوم إلى العدو.

 

•في إمكان حزب الله أن يحقق فائدة أخرى من تجارة المخدرات، هي تسميم المجتمع الإسرائيلي وإضعافه، وهذه ظاهرة تثير قلق جهاز الأمن العام [شاباك] والجيش الإسرائيلي. كما أن استعداد ضباط في الجيش والشرطة الإسرائيليين، مثل ضابط الصف لؤي بلوط [من قرية فسوطة في الجليل]، للتعاون مع تجار المخدرات، بصورة مباشرة، ومع حزب الله، بصورة غير مباشرة، يشير إلى أن السحر انقلب على الساحر.

 

 

المزيد ضمن العدد 419