•لم يكد السيد [حسن] نصر الله ينهي خطابه، في ذكرى الأربعين لمقتل عماد مغنية، حتى بادر أفضل السياسيين والقادة العسكريين والمعلقين الإسرائيليين إلى تحليل شخصيته ولغة خطابه. وسارع متحدثون إسرائيليون كثيرون إلى القول إن ضعف زعيم حزب الله بدا واضحاً للعيان، إذ يرى هؤلاء أن صوته وحركاته ينمّان عن صدمة ألمت به منذ حرب لبنان الثانية ولم يتجاوزها بعد.
•ليت الأمر على هذا النحو. واسمحوا لي أن أعيد التذكير بما يلي: في سنة 1973 عجّت وسائل الإعلام في إسرائيل بتقارير عن السلاح الصدئ في الترسانة السورية، وعن الطائرات القديمة التي في حيازة مصر. وفجأة في ظهيرة يوم الغفران من تلك السنة تحركت الدبابات السورية الصدئة بسرعة، وقصفت الطائرات المصرية القديمة قواتنا المقاتلة.
•يبدو أننا نعود الآن إلى تكرار تلك الأساطير. يقولون عندنا إنه يملك سلاحاً أكثر مما كان لديه خلال حرب لبنان الثانية، وإنه ينتظر الفرصة المواتية كي يظهر ما يملكه. وعلى ما يبدو فإن لديه أيضاً منظومة صواريخ أكبر وأحدث مما كان. بناء على ذلك فإن فرضيتنا يجب أن تكون: إذا كان يملك أسلحة وصواريخ فلا بد من أنه سيستعملها ضدنا.