من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•لا شك في أن الاحتفالات المخططة لعيد استقلال إسرائيل الستين متأثرة بالأوضاع الأمنية. ويمكن القول إن التطلع إلى إضفاء مظهر هادئ على دولة إسرائيل، في ذكرى تأسيسها الستين، هو محرك مهم في اعتبارات القيادة السياسية ـ الأمنية في الوقت الحالي.
•لا يقر المسؤولون في إسرائيل بوجود مثل هذا التطلع، إذ يقولون إن التهدئة (النسبية) في منطقة الحدود مع قطاع غزة ناجمة عن تحرك مصر التي تدخلت بسبب اعتبارات خاصة بالسلطة في القاهرة، لا نتيجة تفاهم هادئ يجري صوغه بين إسرائيل و "حماس". ومع ذلك فإن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تؤكد أن توقيت العملية البرية المرتقبة في القطاع متأثر بموعد احتفالات عيد الاستقلال.
•إن الحكومة الإسرائيلية معنية بأن تبث صورة لدولة مستقرة، آمنة، تجري فيها الحياة بصورة طبيعية، لكن لا نعرف ما إذا كانت التهدئة (وهي ليست كاملة) ستصمد حتى عيد الاستقلال.
•من الطبيعي، إزاء ذلك كله، أن نتساءل: لماذا لا يحل يوم الاستقلال مرتين في الأسبوع؟ إذ من شأن ذلك أن يخفف من حدة التوتر مع الفلسطينيين. وفي الوقت نفسه فإن الأيام القليلة الفائتة أثبتت أن ثمة من نتحادث معه في الطرف الفلسطيني، فـ "حماس" تسيطر، بصورة جيدة، على الذين يطلقون الصواريخ في القطاع، وتتصرف كقيادة بكل معنى الكلمة. كما أنها تستعمل وسيلتي القوة والسياسة اللتين في حيازتها كي تحقق إنجازاتها، تماماً مثلما تفعل إسرائيل. إن ما نأمله هو أن تؤثر اعتبارات احتفالات الاستقلال الستين في مقاربة إيهود أولمرت وزملائه إزاء كل ما يتعلق بالنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني.