مبعوثو الولايات المتحدة: السلطة لا تحبط الإرهاب
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

انتقد، مؤخراً، الضباط الأميركيون الذين يشرفون على تنفيذ الالتزامات الإسرائيلية والفلسطينية في إطار خطة خريطة الطريق، طريقة تعامل السلطة الفلسطينية مع مسألة الإرهاب. وفي الوقت نفسه، طلبت الولايات المتحدة من إسرائيل توضيحات بشأن عدم تنفيذ التزاماتها ومنها تجميد البناء في المستوطنات وتفكيك البؤر الاستيطانية غير القانونية في الضفة [الغربية]. وأعرب الأميركيون، بمن فيهم رئيس آلية المراقبة الجنرال وليام فريزر، عن استيائهم من عدم تعامل الأجهزة الأمنية الفلسطينية مع الأجنحة العسكرية التابعة للمنظمات الإسلامية في الضفة بصورة جذرية. فمع أن الأجهزة الأمنية تقوم فعلاً باعتقال الناشطين في المنظمات، إلا إن الاعتقال، في معظم الأحوال، لا يشكل بداية لنهج منظم من الإجراءات يشمل: التحقيق؛ اعتقال ناشطين إضافيين؛ تقديم لائحة اتهام؛ إجراء محاكمات. وتتجنب السلطة الفلسطينية عامة القيام بإجراءات تتعدى الاعتقال، وتجري محاكمات سريعة فقط في الحالات التي تكون فيها تحت ضغط خارجي. وتثير إسرائيل الادعاء المتعلق بعدم اتباع "نهج الإحباط" [إحباط العملية قبل وقوعها] وهذا منذ بداية الانتفاضة الثانية. ويبدو أن الأميركيين يرون الصورة فيما يتعلق بهذه المسألة كما يراها الإسرائيليون. وبحسب الانطباع الذي تكوّن لدى الأميركيين، فإن السلطة الفلسطينية ترى دورها على أنه دور "احتواء" فقط، أي تهدئة المنطقة بهدف منع العمليات التفجيرية، ومنع تعاظم قوة "حماس" على نحو يهدد سلطة "فتح" في الضفة.