عقد سلام قبل اتفاق السلام
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

•أعلن رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، قبل نحو أسبوعين، أن إسرائيل ستواصل، من جهة، إجراء مفاوضات سلمية في الضفة الغربية مع أبو مازن وأبو علاء، ومن جهة أخرى، محاربة "حماس" في غزة كما لو أنه لا تجري مفاوضات.

•من أجل اختراق هذه الحلقة المفرغة هناك حاجة إلى حل غير مألوف، يعطي الفلسطينيين في غزة ذريعة لائقة للانضمام إلى اتفاق سلام في المستقبل، ويقترح عليهم مخرجاً محترماً ينطوي على بصيص أمل. ويمكن أن يتمثل حل إبداعي كهذا في قيام إسرائيل والسلطة الفلسطينية بصوغ معاهدة سلام كاملة ومبلورة ونشرها كإعلان مشترك، شرط أن تصبح اتفاق سلام بكل معنى الكلمة.

•بناء على مثل هذه المعاهدة تسيطر سلطة سياسية واحدة، تُنتخب على أساس معاهدة السلام المقترحة، على الأراضي التي ستقوم عليها الدولة الفلسطينية في المستقبل في الضفة الغربية وقطاع غزة. وعندما تصبح الأوضاع ملائمة، يتم في إسرائيل إجراء انتخابات عامة، وإذا ما فازت الأحزاب المؤيدة لمعاهدة السلام بالأكثرية، فستؤلَّف حكومة سلام في المستقبل.

•في إمكان هذه العملية أن تضمن الانتقال من معاهدة السلام إلى اتفاق السلام بطريقة معقولة، كما أنه في يمكن لمعاهدة السلام أن تقوم على خطة كلينتون أو وثيقة جنيف أو أي اقتراح مماثل. وهكذا تستطيع الدول العربية أن تدعمها بصورة واسعة، باعتبارها مماثلة لمبادرة الجامعة العربية.

 

•يجب أن تشمل معاهدة السلام بضع خطوات لبناء الثقة، مثل تبادل الأسرى، بما في ذلك الإفراج عن مروان البرغوثي وترتيب عودة [الجندي المختطف] غلعاد شليط إلى بيته.