ألمانيا هي دولة "طبيعية" من نوع خاص
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

•تُعتبر ألمانيا، في الوقت الحالي، الصديقة الأكبر لإسرائيل في أوروبا وربما في العالم، بعد الولايات المتحدة. وقد برزت في الاتحاد الأوروبي باعتبارها مؤيدة لإسرائيل في الأوضاع الصعبة، كما نشطت في تحييد قرارات مناوئة لها أو جعلها متوازنة. وكانت أول دولة وقفت إلى جانب إسرائيل خلال حرب الخليج، وبنت لها غواصات من دون مقابل، وهي تتدخل دائماً لمصلحة أسراها ومفقوديها.

•إن موقف المستشارة الألمانية الحالية، أنجيلا ميركل، من إسرائيل هو موقف خاص يختلف عن مواقف أسلافها. وزيارتها الحالية هي الثالثة في غضون عامين. إنها تشعر بمسؤولية عميقة تجاه إسرائيل، بسبب الكارثة النازية، وبسبب ممارسات ألمانيا الشرقية، حيث ترعرعت، والتي فاق عداؤها لإسرائيل ما كان مألوفاً في المعسكر السوفياتي.

•بناءً على ما أكده رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، في الكنيست أمس، فإن ميركل هي "الصديقة الأكثر مثابرة وإخلاصاً لدولة إسرائيل"، كما إنها "مهندسة تطوير العلاقات" بين الدولتين، إذ أنها قامت بهذه الزيارة على رأس وفد كبير ضم مندوبين من أرباب الصناعة الألمانية وأعضاء البرلمان، وثمانية من كبار وزرائها شاركوا في جلسة مشتركة للحكومتين وأسسوا "طاقم المشاورات"، بحسب نموذج تعتمده ألمانيا مع فرنسا وبولندا فقط.

 

•إن ما يعتبره كثير من الإسرائيليين علاقات "طبيعية"، يبقى في نظر ألمانيا بزعامة ميركل "علاقات خاصة" يجب الاستثمار فيها قولاً وعملاً.