فاز عضو الكنيست حاييم أورون في الجولة الأولى من انتخابات رئاسة حزب ميرتس وحصل على 54,5% من أصوات الناخبين، بينما حصل عضو الكنيست ران كوهين على 27,1% من الأصوات، وحصلت زهافا غال أون على 18,1%. ونظراً إلى حصول أورون على تأييد ما يزيد على نصف عدد الناخبين، ما عاد هناك حاجة إلى جولة انتخابات ثانية، وتم تعيينه خلفاً لرئيس الحزب، يوسي بيلين، الذي أنهى مهمات منصبه.
واتصل رئيس حزب العمل، وزير الدفاع إيهود باراك، بأورون مهنئاً، ودعا ميرتس إلى الانضمام إلى الحكومة من أجل المساعدة في محاولة التوصل إلى تسوية سياسية. وعلى الرغم من دعوة باراك، هاجم أورون حزب العمل في الخطاب الذي ألقاه بمناسبة الفوز وقال: "إن باراك يتنافس مع أكثر الجهات تطرفاً بين رافضي السلام"، مشيراً إلى أن ميرتس ستدافع عن الفئات الضعيفة في المجتمع وتدعم عملية السلام.
لعل أكثر اللحظات درامية خلال المعركة الانتخابية الداخلية كانت إعلان رئيس الحزب بيلين انسحابه من السباق بعد أن أعلن أورون ترشحه. وعلى الرغم من التقديرات التي ذهبت إلى أن بيلين سيعتزل الحياة السياسية، إلا إنه صرح مساء أمس أنه ينوي تقديم المساعدة للرئيس الجديد، وأنه لن يعتزل السياسة.
وقد وضع انسحاب بيلين نهاية لفصل آخر من حياة ميرتس، ولحقبة معقدة خسر فيها الحزب كثيرين من ناخبيه ومؤيديه. فبعد أن خاض الانتخابات كحزب موحد (ضم راتس ومابام وشينوي) في سنة 1992 وحصد 12 مقعداً في الكنيست، تدهورت مكانته وحصل في الانتخابات الأخيرة على خمسة مقاعد فقط. ويأمل أورون الآن بقيادة الحزب نحو تغيير الاتجاه.