أفضل الرؤساء الممكنين
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

•في السياق الإسرائيلي المحض لا يوجد أفضل من السيناتور الجمهوري جون ماكين لتولي رئاسة الولايات المتحدة. إن هذا المرشح الجمهوري، الذي يفهم المشكلات الاستراتيجية في المنطقة بعمق، يؤيد علناً الردع النووي الإسرائيلي.

•لقد سبق أن زار ماكين إسرائيل بضع مرات قبل زيارته الحالية، وكانت أول زيارة له  في سنة 1979. وعندما حصل على جائزة جاكسون من منظمة "جينسا" اليهودية الأمنية في خريف سنة 2006، عرّف عن نفسه بأنه "موال لأميركا وإسرائيل" مؤكداً أن لا تناقض بين الأمرين.

•كما أن ماكين شن، في الوقت نفسه، هجوماً على حكومة "حماس" ووصفها بأنها "إرهابية"، وطالب بتجريد حزب الله من سلاحه، وأبدى تحفظه من الديكتاتوريين الموالين لأميركا في الشرق الأوسط. وبعد ذلك بنحو شهر، وخلال محادثة مع طاقم برئاسة وزير الدفاع السابق، عمير بيرتس، في تل أبيب، قال: "أنا لست في جيب السعوديين".

•يتعين علينا أن نبحث عن الفارق بين المرشحين للرئاسة الأميركية في المجال الاستراتيجي، وهنا يُعتبر ماكين هو الأفضل. ففي الوقت الذي يلتزم المرشحان الديمقراطيان باراك أوباما وهيلاري كلينتون الصمت إزاء المشروع النووي الإيراني، يتكلم ماكين ضد هذا المشروع، كما يعلن تأييده للسلاح النووي الإسرائيلي.

 

•لن تحتاج إسرائيل، في حالة انتخاب ماكين رئيساً للولايات المتحدة، إلى أن تشرح له الصلة بين التقدم السياسي، المرهون بانسحاب من المناطق [المحتلة]، وبين ضمان قوة إسرائيل الاستراتيجية. فمما لا شك فيه أنه سيحافظ على ما التزمه كلينتون لبنيامين نتنياهو، خلال قمة واي، ولباراك لاحقاً، وما التزمه فيما بعد جورج بوش لأريئيل شارون، وذلك بـ"تعزيز قدرات الدفاع والردع الإسرائيلية". من الأفضل لإسرائيل، في ظل الأوضاع الصعبة المتوقعة في المستقبل، ومنها تجديد المسار السوري، أن يكون في البيت الأبيض رئيس مثل جون ماكين.