في الحرب كما في الحرب
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

•إن وزير الدفاع في دولة مثل إسرائيل، لم تعرف منذ تأسيسها سوى الحروب، هو وزير الحرب بكل معنى الكلمة. وهذه ليست صفة سلبية، وإنما وصف صحيح لهذا المنصب. فعلى الرغم من أننا عقدنا اتفاقيتي سلام مع مصر والأردن، بفضل وجود زعماء شجعان لديهما ولدى إسرائيل، فإن هذه الأخيرة لا تزال تعد هدفاً يجب القضاء عليه.

•أمّا الشعب الفلسطيني، الذي حصل من الأمم المتحدة سوية مع إسرائيل على الحق في إقامة دولته المستقلة، فقد فضل أن يتنازل عن ذلك، وبدلاً من أن يعيش في جوار دولة إسرائيل الصغيرة والمحدودة المساحة قرر أن يحارب من أجل الأرض كلها أو البقاء من دون شيء.

•لقد كان [وزير الدفاع] إيهود باراك رئيساً للحكومة الإسرائيلية عندما عرض على ياسر عرفات والرئيس الأميركي بيل كلينتون، خلال قمة كامب ديفيد [في سنة 2000]، تسوية شاملة، بما في ذلك تقسيم القدس، غير أن القيادة الفلسطينية نسفت أي إمكان للتسوية.

•إن باراك ينفي أن يكون هناك أي اتفاق بين "حماس" وإسرائيل على وقف متبادل لإطلاق النار، فما حدث هو وساطة خارجية (أساساً مصرية) كي توقف الحركة إطلاق صواريخ قسّام على إسرائيل، وتكف الأخيرة عن الرد في حالة حدوث ذلك. غير أن إسرائيل لم تتعهد بوقف الحرب على الإرهاب في الضفة الغربية، خشية أن تسيطر "حماس" عليها.

 

•إن إطلاق صواريخ على سكان مدنيين على مدار سبعة أعوام هو وضع لا يمكن لإسرائيل أن تتحمله، إذ يبقى التزامها لمواطنيها أولاً. علاوة على ذلك فإن باراك لا يتكلم على الحاجة إلى "الحسم" في غزة، كما يفعل بنيامين نتنياهو، وإنما يرغب في أن يضع حداً لإطلاق الصواريخ من هناك. ولأننا في حالة حرب، فإنه وزير الحرب.