أولمرت: لم نوقف المفاوضات مع السلطة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

استأنفت إسرائيل والسلطة الفلسطينية أمس رسمياً المفاوضات بشأن القضايا الجوهرية للحل الدائم، وذلك بعد أكثر من أسبوعين لم تعقد خلالهما لقاءات بين وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ورئيس الفريق الفلسطيني للمفاوضات أحمد قريع، بسبب التصعيد الذي حدث في قطاع غزة. وعلى الرغم من ذلك، استمرت خلال الأسابيع القليلة الفائتة اللقاءات بين رؤساء طواقم العمل المدنية التي شكلها الطرفان.

وأبدى الجانب الفلسطيني خلال اللقاء الذي عقد أمس احتجاجه على البناء في مستوطنة غفعات زئيف وطلب، كإشارة احتجاج، خفض مستوى اللقاء وحصره في اجتماع منفرد بين رئيسي الفريقين من دون مشاركة طواقم العمل الموسعة. وقال رئيس الوفد أحمد قريع في ختام اللقاء: "لقد طلبنا خفض مستوى اللقاء بسبب البناء الإسرائيلي في القدس الشرقية". 

وقال رئيس الحكومة إيهود أولمرت أمس في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: "إننا لم نوقف المفاوضات، ولن نوقفها، ما لم نتوصل إلى النتائج التي نؤمن بها"، وذكر أن إسرائيل "لا تنوي التنصل من التزاماتها، لكن الواجب الأول، كشرط للتقدم، هو وقف الإرهاب، ومن غير الممكن مقارنة هذا الشرط بالالتزامات الأخرى الواردة في خريطة الطريق".

 

وقال أولمرت إنه تحدث مع ميركل مطولاً عن البؤر الاستيطانية غير القانونية، وأضاف: "قلت لها إن إسرائيل لا تبني مستوطنات جديدة في الضفة ولا تصادر أراضي، ففي الأسبوع الفائت قام وزير الدفاع، وبعد التشاور معي، بإخلاء بؤرتين استيطانيتين غير قانونيتين في الضفة ]الغربية[، ونحن أعلنّا ذلك". وتابع قائلاً: "إن الجميع يعلم أنه لا يوجد أي إمكان  في أن تتنازل إسرائيل عن مستوطنة هار حوما ]جبل أبو غنيم[ التي تشكل جزءاً من القدس. إن الفلسطينيين يعلمون ذلك، ولهذا ليس من المهم إذا أضفنا مبنى أو قللنا مبنى. أما كل ما تبقى فمفتوح للتفاوض".