إما العصا أو الجزرة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

•إن عملية القتل في القدس، في الأسبوع الماضي، تلزمنا أن نتعامل بصورة أكثر جدية مع خطر العمليات المسلحة في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] والقدس وسائر أنحاء إسرائيل، غير أنها لا تنطوي على تأثير كبير فيما يتعلق بالمعضلة الإسرائيلية الرئيسية، وهي ماذا نفعل بشأن غزة؟

•إن المصلحتين المهمتين لإسرائيل هما: وقف إطلاق النار علينا بصورة تامة، ووقف تعاظم قوة "حماس" العسكرية. هناك طريقان لتحقيق ذلك: الأولى، احتلال (كل) قطاع غزة، والثانية، ممارسة الضغط من جهة، وإبداء الاستعداد للتوصل إلى تسوية، من جهة أخرى.

•صحيح أن احتلال قطاع غزة كله هو أمر ممكن من ناحية عسكرية، وصحيح أن إنجاز عملية كهذه يقدم جواباً على المشكلتين المذكورتين أعلاه، وقد يؤدي إلى انخفاض التأييد لـ"حماس"، لكن يمكن أن يؤدي أيضاً إلى نتائج عكسية، لذا يجب ألا يكون القضاء على "حماس" أحد أهداف هذه العملية. إن العيب الرئيسي في هذه العملية هو الثمن الذي سنضطر إلى دفعه، وخصوصاً على صعيد الخسائر البشرية.

 

•إن الطريق الأخرى هي التوصل إلى تسوية توقف عمليات تسرب الأسلحة إلى غزة، من جهة، وتجعل "حماس"، من جهة أُخرى، غير راغبة في إطلاق الصواريخ الموجودة لديها. ومن أجل جعل تسوية كهذه ممكنة يجب أن يصبح تحقيقها غاية لجميع الأطراف، وهذا الأمر يتحقق فقط إذا ما اقتنعت هذه الأطراف بأن عدم قبولها التسوية أو نقضها سيؤدي إلى نتائج سيئة للغاية. لقد حان الوقت لأن نجازف من أجل المحافظة على مصالحنا الحقيقية.