الحكومة تصادق على استئناف البناء في غفعات زئيف
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أصدر وزير البناء والإسكان زئيف بويم توجيهات إلى الموظفين العاملين في مكتبه بمواصلة البناء في حي "أغان هَأَيالوت" في غفعات زئيف الواقعة وراء الخط الأخضر. وأوضح مكتب الوزير أن الأمر يتعلق بالبناء في المنطقة المحيطة بالقدس، وأن القرار اتخذ بعد سلسلة مشاورات أجراها الوزير مع رئيس الحكومة. 

وكان المقاولون أوقفوا البناء في حي "أغان هَأَيالوت" لدى نشوب الانتفاضة، ولكنهم مؤخراً قدموا طلباً لاستئنافه عقب الهدوء النسبي وارتفاع الطلب على المنازل في القدس وضواحيها. والمقصود هو بناء نحو 800 وحدة سكنية، أي أكثر من المخطط الأصلي الذي أوقف في سنة 2000.

وقال الوزير بويم إن "إضافة مئات من الوحدات السكنية هو جزء من سياسة تهدف إلى الاستجابة لارتفاع الطلب والمحافظة على مستوى أسعار معقول، من خلال تلبية حاجات ديموغرافية في القدس. وفي نيتي مواصلة تطبيق هذه السياسة من أجل تعزيز القدس وضواحيها".

وكانت "يديعوت أحرونوت" نشرت أمر صفقة تم اقتراحها على المستوطنين وتقضي بإخلاء 18 بؤرة استيطانية غير قانونية، واستئناف البناء المجمد في الكتل الاستيطانية الكبرى [في الضفة الغربية].

وفي حديث مع "يديعوت أحرونوت" (10/3/2008) أكد الوزير بويم أنه ينوي، على الرغم من العاصفة التي أثارها إعلانه بشأن البناء في غفعات زئيف، أن يطرح أمام الحكومة مشروعاً لبناء 2000 وحدة سكنية في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] والقدس للمصادقة عليه. وقال: "لقد مارست الضغط على رئيس الحكومة كي يوافق على البناء في ’أغان هَأَيالوت‘ فاستجاب وأقر البناء. لكن هذا ليس كل شيء، فأنا أنوي، حتى مطلع نيسان / أبريل، إقرار بناء 750 وحدة سكنية جديدة أخرى في حي آخر داخل القدس، هو بسغات زئيف. وبالنسبة إليّ فإن إقرار البناء فيه أسهل من إقرار البناء في ’أغان هَأَيالوت‘ في غفعات زئيف، المستوطنة التي تقع خارج مجال القدس البلدي". كما أشار الوزير إلى نيته المصادقة على ثلاثة عطاءات لبناء نحو 360 وحدة سكنية في حي هار حوما [جبل أبو غنيم]، علاوة على الـ 307 وحدات سكنية التي سبق أن أُقرت وأثارت غضب وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس. 

وأضاف الوزير: "لدي علم بموافقة وزير الدفاع إيهود باراك على بناء منازل في ست مستوطنات في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]. إنه الآمر الناهي في المنطقة، وهو يعطي الموافقة، وأنا كوزير للإسكان أصدر العطاءات لتنفيذ البناء. سنبني ما يصل مجموعه إلى نحو 1600 وحدة سكنية جديدة، بما في ذلك في بسغات زئيف وهار حوما، وكذلك سنبني للمستوطنين الذين تم إجلاؤهم من نيتساريم [في قطاع غزة] عشرات المنازل في حي نويمان في مستوطنة أريئيل، وبضع عشرات من المنازل في الحي 7 في معاليه أدوميم، و 52 وحدة سكنية في إلكانا... و80 وحدة سكنية في إفرات. وخلال الأيام القليلة المقبلة سأقدم هذه المشاريع إلى رئيس الحكومة لإقرارها".