مصدر سياسي كبير: قواعد لعب جديدة حيال حماس أدت إلى الهدوء
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

•الأرقام لا تكذب، فمنذ يوم الخميس الماضي تسود تهدئة على صعيد القتال في قطاع غزة. ومن شبه المؤكد أن الحديث يدور على ظاهرة موقتة فقط، وهناك شك فيما إذا كانت ستشمل الفصائل الفلسطينية كافة.

•منذ يوم الجمعة الماضي أُطلق صاروخ قسام واحد أو اثنان يومياً، بينما كان عدد الصواريخ التي أطلقت على إسرائيل في 29 شباط/ فبراير الماضي نحو 50 صاروخاً، أطلقت أغلبيتها حركة "حماس"، وانخفض هذا العدد، خلال الأسبوع الفائت، إلى نحو 10 - 15 صاروخاً يومياً، أطلقتها فصائل أكثر تطرفاً من "حماس".

•هل يوجد اتفاق صريح بين إسرائيل و"حماس" في هذا الشأن؟ على ما يبدو لا يوجد اتفاق كهذا، على الرغم من بضعة تقارير إعلامية تقول ذلك. إن الأكثر احتمالاً هو أن هناك مبادرة لـ"حماس" تتلاءم مع التوقعات المصرية، وقد أصدرت في إطارها أمراً بالامتناع من إطلاق الصواريخ.

•يمكن أن نعتبر هذا الهدوء "خطوة لبناء الثقة" تتيح لمصر أن تسرّع جهودها من أجل التوصل إلى تسوية طويلة الأجل، وتجعل إسرائيل تواجه صعوبة في المبادرة إلى سلسلة ضربات جديدة ضد "حماس" في القطاع. ويبدو، خلال الأيام القليلة الفائتة على الأقل، أن الجيش الإسرائيلي كبح عملياته الهجومية في القطاع، وأيضاً على خلفية الهدوء من جانب الطرف الآخر.

•إن المسؤولين في الجيش الإسرائيلي يدركون أن استراتيجيا المؤسسة السياسية تنطلق، في الوقت الحالي، من اتخاذ جانب الحذر في استعمال القوة حتى يتضح ما إذا كان في الإمكان جعل التهدئة أكثر استقراراً.

 

•لا تزال التهدئة هشة للغاية. ويعود ذلك، أولاً وقبل أي شيء، إلى الوضع المعقد ميدانياً. وحتى الآن امتنعت إسرائيل من الرد على عملية قتل طلاب المدرسة الدينية اليهودية في القدس بسبب عدم وجود إثباتات تربط هذه العملية بحركة "حماس" في القطاع. غير أن إسرائيل عازمة على استيضاح هوية الجهة المسؤولة عن هذه العملية.