هذا هو الوقت للخروج: لأن الردع لا يتحقق في جولة واحدة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

•إن عملية "شتاء حار" العسكرية الإسرائيلية في غزة استنفدت ما تستطيع إنجازه، ولم يعد هناك أي فائدة من استمرار بقاء الجيش الإسرائيلي في المنطقة. ويجب ألا نختبر نتائج العملية بحسب كمية الصواريخ التي تُطلق على إسرائيل، إذ إن غايتها لم تكن وقف إطلاق صواريخ القسام بصورة مطلقة. سيكون في الإمكان أن نتكلم على خفض كمية الصواريخ فقط بعد قيام الجيش الإسرائيلي ببضع عمليات عسكرية من هذا القبيل.

•إن الردع لا يُبنى بواسطة عملية عسكرية محدودة واحدة، مهما تكن ناجحة. غير أنه بفضل نجاح هذه العملية، براً وجواً، بدأت حركة "حماس" تواجه نقصاً في الذخيرة، وفي قذائف الهاون أساساً، وأيضاً في صواريخ القسام.

•لقد سجل الجيش الإسرائيلي، في الوقت نفسه، إنجازاً يتمثل في أن 70 قتيلاً من مجموع 100 قتيل فلسطيني هم مقاتلون، وأن جزءاً منهم قُتل في معارك مباشرة وجهاً لوجه. ولا شك في أن ذلك يشكل ضربة معنوية وجوهرية للطرف الآخر.

•إن الإصابات الكبيرة في صفوف المدنيين تعدّ دليلاً على الثمن الباهظ، الذي قد يدفعه هؤلاء في عملية عسكرية واسعة في المستقبل. ولذا فإن إحدى العبر الناجمة عن العملية العسكرية الحالية تتعلق بمجال الدعاية، إذ إن العملية أظهرت أن إسرائيل لم تنجح إلى الآن في إقناع الرأي العام العالمي أن الفلسطينيين يستغلون الأطفال ويختبئون وراء السكان المدنيين.

•أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة المستوى أن عملية "شتاء حار" هي مجرد نموذج لما يملكه الجيش الإسرائيلي من وسائل عسكرية. لكن يبقى السؤال: هل يؤدي ذلك إلى أن تفكر "حماس" ملياً قبل أن تبادر إلى جولة عنف أخرى؟