حصيلة عملية "شتاء حار"
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قالت مصادر عسكرية بعيد انسحاب القوات من الأراضي الفلسطينية: "لقد نفذ الجنود المهمات التي ألقيت على عاتقهم ببسالة. إن تحقيق إنجازات مهمة يتطلب صبراً، وهذا ما نملكه. مع الأسف دفعناً ثمناً، لكن يجب أن نعرف أننا، عندما نخوض معارك من هذا النوع، قد نضطر إلى دفع ثمن أيضاً في المستقبل". 

ولم يسارع الجيش الإسرائيلي إلى تقويم حصيلة الحملة، بل لمح إلى أنه يوجد لها تتمة: "ليس من الصواب تقويم الحملة بمصطلحات الانتصار والاحتلال، لكن لا شك في أن حجم الإصابات في الجانب الفلسطيني، في صفوف المنظمات ’الإرهابية‘، كان كبيراً وينقل رسالة واضحة".

وروى جنود خرجوا أمس من القطاع لاستراحة قصيرة وتزويد آلياتهم بالوقود كيف تبدو الأمور وراء السياج الحدودي في الجانب الفلسطيني، واعترف أحدهم: "ليست الحال كما كانت عليه عندما غادرنا القطاع [في العام 2005]. إن ’المخربين‘ الآن شجعان، ودُهاة، ومحنكون، كأنهم جزء من جيش. يوجد لديهم أيضاً معدات متطورة. لقد جرى هنا عدد من المعارك الجدية خلال الأيام القليلة الفائتة، لكن في النهاية هدأ الوضع قليلاً". 

"في نهاية الأسبوع وقع الكثير من حوادث إطلاق الصواريخ ضد الدبابات، لكننا عملنا بشكل جيد. كما أن سلاح الجو ساعدنا كثيراً، فتمكَّنا من إيقاع إصابات بالعديد من ’المخربين‘، ولدينا شعور بالنجاح. بعد المرحلة الأولى من القتال وصلنا إلى حالة من السيطرة التي مكنتنا من القيام بعمليات التمشيط بهدوء نسبي، طبعاً بقلب واجف جداً. في نهاية المطاف، غزة هي غزة". 

 

وذكرت صحيفة "هآرتس" (3/3/2008)، أن قوات لواء غفعاتي وسلاح المدرعات وسلاح الهندسة التي شاركت في حملة "الشتاء الحار" في قطاع غزة عادت فجر اليوم إلى الأراضي الإسرائيلية. وبحسب مصادر عسكرية، فإن هدف العملية، منذ البداية، لم يكن وقف إطلاق الصواريخ على مستوطنات الجنوب بصورة تامة، بل توضيح أن الجيش الإسرائيلي سيواصل ضرب عناصر "حماس" إذا لم تغير الحركة سياستها وواصلت إطلاق الصواريخ.