المرحلة القادمة: التركيز على الغارات الجوية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

انسحبت القوات البرية التابعة للجيش الإسرائيلي، التي عملت خلال الأيام القليلة الفائتة في شمال قطاع غزة، والتي شملت قوات من سلاح المدرعات وسلاح الهندسة ولواء غفعاتي، من المنطقة الفلسطينية خلال هذه الليلة، وبذلك انتهت المرحلة الأولى من حملة "الشتاء الحار". ولكن سلاح الجو واصل خلال الليل قصف أهداف من الجو، وبلّغ الفلسطينيون عن مقتل فلسطينيَّيْن في هذه الهجمات. وأعلن مصدر أمني أن هذه العملية كانت البداية فقط، "ومن سيقوم بمهاجمتنا سنهاجمه بمنتهى القوة". وفي المقابل، أعلنت حركة "حماس": "لقد انتصرنا. لقد هزم العدو".

وأعلن مقاتلو لواء غفعاتي، بقيادة العقيد إيلان ملكا، ولدى انسحابهم من القطاع، أن 17 مسلحاً فلسطينياً قُتلوا وعشرات آخرين جرحوا خلال الليلة الفائتة. كما اعتقلت قوى الأمن ما يزيد على 80 فلسطينياً ونقلتهم إلى إسرائيل للتحقيق. 

وروى مقاتلو لواء غفعاتي أمس أن النشاط في الميدان كان صعباً، وأن مسلحي "حماس" مقاتلون بكل ما للكلمة من معنى: "في السابق كانوا يركضون نحوك ويفجرون أنفسهم، أما اليوم فيتصرفون بذكاء، ومن الصعب تحديد مكان وجودهم".

وخلال الليلة الفائتة نفذ سلاح الجو سبع هجمات في أنحاء القطاع. ومن الأهداف التي تمت مهاجمتها، أربعة مستودعات أسلحة في جنوب القطاع وشماله، في حين استهدفت ثلاث هجمات مجموعات من "المخربين".

 

وكانت عملية "الشتاء الحار" بدأت يوم الأربعاء الفائت عقب تصعيد إطلاق الصواريخ على إسرائيل الذي شمل هذه المرة إطلاق صواريخ غراد طويلة المدى على عسقلان. وفي نهاية الأسبوع قتل جنديان من لواء غفعاتي في تبادل للنيران في شمال القطاع. وبلّغ الفلسطينيون عن مقتل ما يزيد على 100 مدني ومسلح خلال العملية.