•بطبيعة الحال هناك قدر من التوتر لدى القيادة العسكرية الإسرائيلية، لمجرد أن الجيش الإسرائيلي سيتعرض لانتقادات حادة في تقرير لجنة فينوغراد، ولا أحد يدرك مدى حدتها. إن السؤال المطروح الآن هو: هل سيتم توزيع المسؤولية عن الحرب على المؤسستين السياسية والعسكرية، أم أن المسؤولية كلها ستُلقى على كاهل هيئة الأركان العامة؟
•خلال العام الفائت حاول الجيش الإسرائيلي أن يخرج من الوحل الذي وجد نفسه غائصًا فيه بسبب نتائج حرب لبنان الثانية، كما أنه لم يعد في حيازته، الآن، أي وسائل لمواجهة تقرير فينوغراد. لو تم تقديم التقرير قبل نحو عام أو حتى قبل نصف عام لكان في إمكان الجيش الإسرائيلي أن يشمل استنتاجاته في إطار خطة العمل المتعددة السنوات. غير أن هذا التقرير يعتبر متأخرًا بالنسبة إلى عملية الإصلاح التي بدأ الجيش بتطبيقها.
•بناء على ذلك فإن ما يقوم به الجيش الإسرائيلي الآن هو إغماض عينيه في انتظار عبور هذه الموجة، والابتهال لأن يكون الضرر المعنوي الذي سيتعرض له الجيش بسبب التقرير هامشياً للغاية.
•إن الشعور السائد لدى كثيرين في القيادة العسكرية الإسرائيلية الآن هو أنه لا يجوز أن يعيد تقرير فينوغراد الجيش الإسرائيلي إلى الوراء، بعد أن قطع شوطًا كبيرًا في عملية إصلاح أحواله.